السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

لماذا هرب السيد المسيح إلى مصر؟

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في مثل هذا اليوم، يحتفي الأقباط بتذكار دخول المسيح أرض مصر، ورحلة العائلة المقدسة بالأراضي المصرية، ففي مثل هذا اليوم الموافق 1 يونيو 24 بشنس من التقويم القبطي، جاء المسيح وهو ابن سنتين إلى أرض مصر أثناء رحلة العائلة المقدسة هربًا من هيرودس الملك نورد بعض المعلومات حول هذه الزيارة التي استغرقت نحو ثلاثة أعوام ونصف مر خلالها بالعديد من الأماكن.
ويذكر الكتاب المقدس عن مجيء المسيح إلى أرض مصر وهو ابن عامين واحتمى فيها من بطش هيرودس، حيث ظهر ملاك الرب ليوسف في حلم قائلًا: "قم وخذ الصبي وأمه واهرب إلى مصر وكن هناك حتى أقول لك، لأن هيرودس مزمع أن يطلب الصبي ليهلكه (مت 2: 13). 
ويقول المسيحيون وفق المعتقد المسيحي إنه بزيارة المسيح لمصر تحققت النبوءة الكتابية "من مصر دعوت ابني" (هو 11: 1)، وتتم أيضا النبوة القائلة "هوذا الرب راكب على سحابة سريعة وقادم إلى مصر فترتجف أوثان مصر من وجهه ويذوب قلب مصر داخلها" (أش 19: 1).
جاء المسيح إلى مصر مع يوسف النجار ووالدته السيدة العذراء وسالومي. 
مرّوا أولًا بضيعة تسمي "تل بسطا" وهناك شربوا من عين ماء فصار ماؤها شافيًا لكل مرض ومن هناك ذهبوا إلى مدينة سمنود وعبروا النهر إلى الجهة الغربية.
حدث في تلك الجهة أن وضع السيد المسيح قدمه على حجر فظهر فيه أثر قدمه، فسمي المكان الذي فيه الحجر بالقبطي "بيخا ايسوس" أي (كعب يسوع). 
من هناك اجتازوا غربًا مقابل وادي النطرون، وهناك أنشأت فيما بعد العديد من الأديرة المسيحية. انتهوا إلى الأشمونيين وأقاموا هناك أيامًا قليلة، ثم قصدوا جبل قسقام، وفي المكان الذي حلوا فيه من هذا الجبل شيد دير السيدة العذراء المعروف حاليًا بدير المحرق. 
قضت العائلة المقدسة فترة بمغارة في أرض مصر، هي الآن كنيسة أبي سرجة بمصر القديمة.
بعدها اجتازوا المطرية واغتسلوا هناك من عين ماء فصارت مباركة ومقدسة من تلك الساعة، ونمت بقربها شجرة بلسم وهي التي من دهنها يصنع الميرون المقدس لتكريس الكنائس وأوانيها. 
من هناك سارت العائلة المقدسة إلى المحمة (مسطرد) ثم إلى أرض إسرائيل ويعد هذا التذكار في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية عيد سيدي صغير، ويصلى بالطقس الفرايحي.