الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

استمرار الاحتجاجات في مينيوبليس بسبب مقتل شخص على يد شرطي

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
نظم العديد من الأشخاص مسيرة احتجاجية حاملين لافتات أثناء وقوفهم بجانب ضابط شرطة للاحتجاج على وفاة الأمريكي من أصل أفريقي جورج فلويد على يد شرطي من مينيوبليس.
وفرض السلطات الأمريكية حظر تجول في مدن أمريكية كبرى إثر وقوع صدامات على خلفية العنف الممارس من قِبل الشرطة، وسط تجاهل المتظاهرين تحذيرات الرئيس الأمريكي بأن حكومته ستضع حداً للاحتجاجات العنيفة.
وشهدت مدينة مينيابوليس الأمريكية السبت أعمال عنف لليلة الخامسة على التوالي، وقد أطلقت شرطة مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية لتفريق محتجين غاضبين على خلفية مقتل جورج فلويد، وهو أمريكي أسود أعزل قضى الاثنين خلال توقيفه في المدينة.
ووقعت مواجهات في أكثر من عشرين مدينة بينها لوس أنجليس وشيكاجو وأتلانتا، ما دفع السلطات في هذه المدن إلى فرض حظر تجول ليلياً، في حين استدعت ولايات عدة قوات من الحرس الوطني للمساعدة في السيطرة على الاضطرابات الأهلية التي لم تشهد الولايات المتحدة مثيلاً لها منذ سنوات عدة.
ومن سياتل إلى نيويورك تظاهر عشرات الآلاف للمطالبة بتوجيه تهمة القتل العمد وتوقيف آخرين في قضية فلويد، الذي قضى اختناقاً بعدما ثبّته الشرطي الأبيض ديريك شوفين على الأرض بساقه.
في لوس أنجليس أطلق عناصر الأمن الأعيرة المطاطية واستُخدمت الهراوات لتفريق متظاهرين أحرقوا سيارة تابعة للشرطة.
وفي مدن عدة بينها نيويورك وشيكاجو وقعت مواجهات بين المحتجين والشرطة التي استخدمت رذاذ الفلفل رداً على رشقها بمقذوفات، في حين تم تكسير الواجهات الزجاجية لمحال عدة في فيلادلفيا.
وأفادت وسائل إعلام أمريكية بتوقيف عدد من الأشخاص في مينيابوليس وسياتل ونيويورك.
وأعلنت شرطة مينيابلويس العثور فجر الأحد على جثة قرب سيارة محترقة.
وقال المتحدث باسم الشرطة جون إلدر، إنّه جرى فتح تحقيق لكشف الملابسات. ولم يتّضح ما إذا للأمر علاقة بالاحتجاجات.
واتّهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليسار المتطرّف بإثارة أعمال العنف التي شملت النهب وإشعال الحرائق.
وقال ترامب الذي دان مرات عدة الموت "المفجع" لجورج فلويد، إن المتظاهرين يلحقون العار بذكرى الرجل.
واعتبر أنه "يجب علينا ألا نسمح لمجموعة صغيرة من المجرمين والمخربين بتدمير مدننا".
وفي مينيسوتا، أعلن الحاكم تيم والتز حشد جنود الحرس الوطني في الولاية البالغ عددهم 13 ألفاً.
وليل السبت أغلقت كافة الطرق السريعة المؤدية إلى مينيابوليس مع تحليق للمروحيات العسكرية في أجواء الولاية وسط تخوّف من استمرار أعمال الشغب والنهب وإشعال الحرائق.
ونشرت ثماني ولايات على الأقل، بينها تكساس وكولورادو وجورجيا، الحرس الوطني الذي تم نشره أيضاً في محيط البيت الأبيض لاحتواء الاحتجاجات.
في واشنطن وقعت مواجهات بين محتجين وعناصر أمن قرب البيت الأبيض لليلة الثانية على التوالي.
ويواجه ترامب أخطر موجة أعمال عنف أهلية في عهده الذي تطغى عليه أيضاً جائحة كوفيد 19.
وسجّلت أعمال نهب في ميامي حيث تم فرض حظر التجول.
في لوس أنجليس مدد رئيس بلدية المدينة حظر التجول المفروض بعدما تزايدت أعمال النهب.
وأشعلت حرائق في جادة ميلروز، وفي فندق قرب ساحة لافاييت في واشنطن.
ومن المتوقّع أن تتواصل الاحتجاجات على الرغم من توقيف شوفين الذي طرد من شرطة مينيابوليس، وتوجيه تهمة القتل غير العمد إليه الجمعة.
وتطالب عائلة فلويد ومتظاهرون بتوجيه تهم أشد وتوقيف ثلاثة شرطيين آخرين في القضية.