قال محمد ربيع الديهي، باحث في الشأن الدولي، إن تمكن منصات الدفاع الجوي التابعة لقوات الجيش الوطني الليبي من إسقاط ثلاث طائرات تركية مسيرة، يعد مؤشر قوي على قدرة الجيش في مواجهة الطموح التركي في ليبيا.
وأضاف الديهي في تصريحات لـ"البوابة نيوز"، أن هذه الضربات تحمل في طياتها العديد من المخاطر خاصة بعد سيطرة العناصر الإرهابية والمسلحة الموالية لتركيا على قاعدة الوطية، حيث تستمر تركيا والعناصر الإرهابية والميليشيات والجماعات الإرهابية التابعة له في الهجوم والتركيز على نقاط معينة بهدف إنهاك قوات الجيش الوطني الليبي في هذه المناطق واحتلالها لتحقيق نصر على أرض الواقع، حيث تقوم هذه الجماعات بالتركيز على أماكن محددة لعدة أيام حتى تنهك قوات الجيش الليبي في هذه المناطق ويطر إلى الانسحاب مثل ما حدث في قاعدة الوطية التي تعرضت لأكثر من 150 غارة جوية خلال اسبوع واحد من جانب الميليشيات التابعة لأنقرة.
وأشار إلى أن العناصر الإرهابية التابعة لانقرة تستهدف الآن مدينة بني وليد، حيث يعد اليوم هو 7 على التوالي الذي تتصدى فيه قوات الجيش الوطنى لهجمات، المرتزقة التي ترسلهم أنقرة، وهو الأمر الذي ينذر بخطورة الموقف في ليبيا مما يطلب موقف دولي وعربي، لوقف التدخل التركي في الازمة الليبية.
وأكد"الديهي"، أن الموقف في ليبيا الآن يزداد تعقيدا يومًا تلو الآخر خاصة في ظل السعي التركي لتحقيق انتصارات في ليبيا وتحويل ليبيا إلى سوريا جديدة تهدد فضلا عن طموح أنقرة في أن تكون ليبيا هي مركز لعديد من عملياتها في المنطقة سواء كان ذلك على الصعيد العربي أو الأفريقي التي تسعى تركي للاستيلاء على ثروتها وكذلك على الصعيد الأوروبي لكي تكون ليبيا والإرهابيين المتواجدون بها هي ورقة الضغط الجديدة على الاتحاد الأوروبي من خلال عدم استقرار الأوضاع في ليبيا مما قد يؤدي إلى عدم الاستقرار السياسي والأمني في أوروبا خاصة الدول المطلة على البحر المتوسط والتي ستكون أكثر عرضة هذه التحديات.
وكان الجيش الوطني الليبي أعلن، امس، أن منصات الدفاع الجوي التابعة له قامت بإسقاط ثلاث طائرات تركية مسيرة.
وأوضحت شعبة الإعلام الحربي التابعة للجيش الوطنى الليبي، أن منصات الدفاع الجوي استهدفت طائرة تركية مسيرة في الساعات الأولى من صباح السبت بالقرب من مدينة بني وليد.
