السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

توضيح من البطريرك ساكو حول "الصرخة المدوية" المنسوبة إلى الكاردينال روبرت سارا حول القداس

البطريرك الكلداني
البطريرك الكلداني الكاردينال لويس روفائيل ساكو
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال البطريرك الكلداني الكاردينال لويس روفائيل ساكو، إنه انتشر انتشارًا واسعًا نص المقابلة المنسوبة إلى الكاردينال روبرت سارا، عميد مجمع العبادة في الكنيسة الكاثوليكية، المنشورة على موقع daily compass، ولم أتمكن من تدقيق مدى صحتها.
وأضاف في بيان له: "لكن بما أنها انتشرت بين اكليروسنا وخلقت نوعًا من البلبلة. أوَد توضيح ما يأتي:
1. التغييرات الحاصلة الآن هي وقتية، فرضتها تداعيات تفشّي وباء كورونا القاتل: تعليق صلاة الجماعة والقداس بسبب إجراءات "الحجر المنزلي" و"التباعد الاجتماعي". الإنسان في هذه الظروف يعمل من البيت إلكترونيًا، والطالب يواصل دراسته من المنزل إلكترونيًا، والمؤمن يصلي من المنزل كذلك. وهذا شمل جميع الديانات، فالمرجعيات المسلمة على سبيل المثال علَّقت صلاة الجماعة في المساجد والجوامع حتى في شهر رمضان وعيد الفطر.
2. خلقت كورونا حالة إيجابية للتضامن الإنساني، فالناس مستعدون لمحاربة الألم واسبابه في حياتهم وحياة المجتمع. هذا ما نشاهده في تفاني الأطباء والكهنة والمتطوعين وجماعات الخدمة.
3. بث القداس عبر النت، ليس بديلًا للقداس في الكنائس، لكنه طريقة تساعد المؤمنين على المشاركة، وتغمرهم وسط مخاوفهم بالتعزية والثقة. هناك احترام لهذه المشاركة، هذا ما نلمسه من تعليقات المؤمنين. انهم يشتاقون للمجيء إلى كنائسهم الرعوية، وتناول القربان المقدس. إنهم يجدون هذه الممارسة الاستثنائية فرصةً تساعدهم ليكونوا أكثر قربًا من المسيح وروحانية الإنجيل. هذا التغيير الاستثنائي الضروري في ازمة كورونا لا علاقة له بالسوبرماركت. ونحن نتابع كهنتنا ونحرص على التواصل معهم وتوجيههم.
4. نحن في كابيلا البطريركية نحتفل بالقداس مع أربع راهبات واُسقفين معاونين وكاهن وأنا، بصراحة هذا القداس هو مركز حياتنا اليومية، ونتطلَّع إلى الاحتفال به، إنه يملأ قلوبنا إيمانًا وثقة وفرحًا. نحن لا ننظر إلى الكاميرا أو الشاشة، بل نركّز على عناصر الخبز والخمر التي تتحول بإيماننا وصلاتنا إلى جسد المسيح ودمِه. والمؤمنون الذين يتابعوننا عبر الشاشة يصلّون بتقوى، ويرددون الصلوات والألحان معنا، ويكتبون لنا كل يوم عن إشتياقهم إلى تناول القربان. هذه روحية إيجابية جدًا، على الكنيسة ان تستفيد منها وتعيد النظر في طريقة الاحتفال بالأسرار.
5. لا أحد ينكر أن الافخارستيا هِبة من الله لنا، ولكن استثمار هذه الهِبة مرتبط بظروف قاسية فرضها فيروس كورونا. هذه الظروف خلقت عند المؤمنين حياةً مصلية!
6. حضور المسيح، حضور أسراري sacramental يتم بإيمان الكنيسة وقوة الروح القدس، وليس حضورًا بايولوجيًا!
هوية الكاهن وروحانيته، ليست أمورًا سحرية- جاهزة، بل هي إيمان وقناعة تنضج وتنمو بشكل دائم عبر التنشئة المستدامة. وهذه مهمة الأساقفة.
7. إن التناول باليد، ليس أمرًا مستحدَثًا، بل تقليد قديم في الكنيسة، ومعظم آبائنا يتكلمون عنها، كالقديس افرام، ولا تزال غالبية الكنائس الأرثوذكسية تمارسه. من المؤكد، ينبغي احترام رغبة طالب القربان، لكن ثمة إجراءات وقائية على الكهنة اتّباعها. والتفسيرات السطحية لهذه الإجراءات، ليست شجاعة وبطولة.
على ضوء هذه المُعطيات أرجو من أساقفتنا وكهنتنا ألّا يتأثروا بسرعة بإعتراضاتٍ على هذه الإجراءات، التي هي مؤقتة. لا بد للكنيسة بعد التعافي من وباء كورونا أن تُراجع هذه الأمور بارادة واثقة ورؤية واضحة لكي تساعد المؤمنين على توضيح هذه المواضيع، والهضم والقبول لعيش إيمانهم في حياتهم اليومية.