الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

5 سنوات على نفوق نصف ظباء السايغا المهددة بالانقراض

 نفوق نحو نصف ظباء
نفوق نحو نصف ظباء السايغا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تمر اليوم الذكرى الخامسة على الإعلان عن نفوق نحو نصف ظباء السايغا المهددة بالانقراض بسبب وباء حيواني مجهول.
وظبي السايغا هو نوع من الظباء كان يقطن السهول الأوراسية الواسعة من سفوح الكاربات والقوقاز وحتى جونغاريا ومنغوليا، كما عاش في قارة أمريكا الشمالية خلال عصر البلستوسين.
ولم يعد يوجد الآن تحت نوعه الأساسي - السايغا التتري - إلا في موقع واحد بروسيا (بسهول شمال غرب منطقة القرم) وثلاث مناطق بكازاخستان (جبال الأورال والأوستيورت وصحراء دالا بيتباك)، كما تهاجر بعض الحيوانات من هذه المناطق جنوبًا إلى أوزباكستان وأحيانًا - خلال الشتاء - تركمانستان. إلا أنه بات منقرضًا الآن في الصين وجنوب غرب منغوليا، وأما تحت نوع السايغا المنغولي فهو لا يقطن سوى غرب منغوليا. 
وكانت تقطن ظباء السايغا خلال العصر الجليدي أنحاء واسعة، تمتد من الجزر البريطانية غربًا مرورًا عبر وسط آسيا وشرقًا حتى مضيق بيرنغ إلى ألاسكا وأخيرًا إقليم يوكون، وقد كانت حيواناته تميز إقليم سيثيا خلال العصور القديمة، وبناء على وصف المؤرخ سترابو لحيوان سماه "الكولوس" كان "حجمه بين حجم الغزال والخروف"، وقد كان يظَن خطأ آنذاك أنه يشرب المياه من أنفه. 
وفي بداية القرن الثامن عشر كانت ظباء السايغا لا تزال تقطن سواحل البحر الأسود وجبال كاربات، بالإضافة إلى التخوم الشمالية للقوقاز وحتى جونغاريا ومنغوليا، وبعد انحدار سريع في أعداد هذه الحيوانات وصلت إلى حافة الانقراض في العشرينيات، إلا أنها تمكنت من التعافي، وقد كان يقطن مليونا رأس منها سهوب أوراسيا بحلول عام 1950، إلا أن أعدادها عادت للهبوط السريع عقب انهيار الاتحاد السوفياتي، نتيجة للصيد غير القانوني والحاجة لقرونها للاستعمال في الطب الصيني. 
وعند نقطة ما حاول بعض جمعيات حماية البيئة مثل الصندوق العالمي للطبيعة تشجيع صيادة السايغا بديلًا للقرون التي كانت تصطاد لأجلها الكركدنيات، وفي الوقت الحاضر فإن ظباء السايغا تواجه مرة أخرى تقلصًا هائلًا في أعدادها، فيقدر أن 95% منها اختفت خلال 15 عامًا، ويصنفها الآن الاتحاد العالمي للحفاظ على الطبيعة كنوع معرض للخطر للغاية ويقدر ما تبقى منها اليوم بنحو 50،000 رأس، تتوزع على منقطة كالميكيا وثلاث مناطق في كازاخستان وومنطقتين معزولتين بمنغوليا، كما لا زالت توجد مجموعة صغيرة منها في منطقة القرم بروسيا تحت تهديد كبير، لكن في شهر مايو عام 2010 توفي ما يقدر بقرابة 12،000 ظبي سايغا في منطقة الأورال بكازاخستان من أصل النحو 26،000 رأسًا التي كانت تقطنها. 
وتعزى هذه الوفيات حاليًا إلى داء باستيريلا الطيور، وهو مرض معد يصيب الرئة والأمعاء، ولا زال سبب انتشاره في المنطقة غير معروف، وأعادت كازاخستان في شهر نوفمبر عام 2010 سن قانون يمنع صيد السايغا، مددته حتى عام 2021، في محاولةٍ لإنقاذ النوع من الانقراض.