السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

مطالبات بتوفير الكمامات على البطاقات التموينية.. خبير اقتصادي يقترح زيادة منافذ البيع وتأسيس أكشاك قريبة من المؤسسات الحكومية.. وأستاذ بمعهد الكبد يشدد على ضرورة رفع درجة الوعي المجتمعي

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تجددت المطالب بإدراج الكمامة على البطاقات التموينية، تزامنًا مع قرار الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، بشأن إلزام المواطنين المترددين على الأسواق والمحلات والمنشآت الحكومية والخاصة والبنوك والمتواجدين بجميع وسائل النقل الجماعية العامة والخاصة بارتداء الكمامات الواقية بعد تزايد حالات الإصابة بفيروس "كوفيد 19" في مصر، ويعاقب المخالف بغرامة لا تتخطى 4 آلاف جنيه.


وتسعى الدولة لتحقيق التوازن ما بين حماية المواطنين من الإصابة بفيروس "كورونا" المستجد واستمرار عجلة الإنتاج وكافة الأمور الحياتية بشكل طبيعي كما كانت من قبل مع اتخاذ الإجراءات الاحترازية والوقائية للحد من انتشار الفيروس وتزايد نسب الإصابة به من خلال ارتداء الكمامات الواقية واستخدام المعقمات وغيرها.
إلا أن بعض المواطنين قد يواجهون أزمة في شراء الكمامة، لذلك خرج عدد من أعضاء مجلس النواب بمقترحات بتوفيرها على البطاقات التموينية بأسعار بسيطة كي تكون في متناول جميع المواطنين، باعتبارها سلعة أساسية خلال هذه الفترة، خاصة بعد قرار الحكومة والمقرر تطبيقه مع بداية الأسبوع المقبل بعدم دخول المواطنين للمؤسسات الحكومية دون ارتداء الكمامة وكذلك داخل المواصلات العامة ومترو الأنفاق، وفي حالة المخالفة سيتم توقيع الغرامة على المخالفين. 
تقوم بعض الصيدليات باستغلال المواطنين وبيع الكمامات بأسعار مضاعفة وكذلك الوضع في المطهرات الكحولية وكافة المستلزمات الطبية التي يقبل المواطنين على شرائها بعد انتشار فيروس "كورونا" المستجد وتزايد نسب الإصابة به يومًا بعد يوم.
ومن جانبه، يقول الدكتور على الإدريسي، الخبير الاقتصادي، إن توفير الكمامات على البطاقات التموينية سيتطلب مجهودا كبيرا على الدولة، حيث إن مصر تشهد حاليًا ظروفا استثنائية بظهور فيروس "كورونا" المستجد، موضحًا أن أي جهة أو وزارة يمكنها المساعدة في هذه الظروف يُفضل أن يُدرس المقترحات الخاصة بحماية المواطنين مثل مقترح توفير وزارة التموين للكمامات للمواطنين بأسعار مخفضة، فضلًا عن توفيرها في الجهات والمؤسسات التي تحتاجها، فلا بد من زيادة منافذ البيع الخاصة بالمستلزمات الطبية، وخاصةً بالقرب من الأماكن والمؤسسات الرسمية التي ستطبق قرار الحكومة بارتداء المواطنين للكمامات أثناء المعاملات الرسمية.


ويتابع الإدريسي، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، أن منافذ البيع التابعة للقوات المسلحة منتشرة في كافة أنحاء الجمهورية، ولكن هناك حاجة إلى زيادة المنافذ التابعة لكافة المؤسسات والوزارات أيضًا، لتوفير الكمامات والمستلزمات الطبية الأخرى في الأسواق بشكل طبيعي، وتوزيع الإنتاج في كافة الأماكن، لافتًا إلى أن جميع الجهات تحتاج إلى العمل في هذا الصدد طبقًا للمعايير ومواصفات الجودة والأمان لتجنب مشكلات الغش، فإن الدولة ألزمت المواطن بارتداء الكمامة للحفاظ على صحته ولكن من الضروري أيضًا التوسع في الإنتاج وتوفير منافذ أكثر للحصول عليها.
ويوضح، أنه هناك كثير من الصيدليات لا تتوفر بها الكمامات وبالتالي هذا الأمر يصعب الأمور على المواطنين، ويدفعهم نحو السلوكيات الخاطئة، ويستغل البعض هذا الأمر لتحقيق الأرباح وإن كانت على حساب صحة المواطن، مشددًا على ضرورة الرقابة على الأسواق ابتداءً من تنفيذ قرار الحكومة بارتداء الكمامة، وإلا سيكون المواطن أمام جشع التجار من جانب أو إتباع سلوكيات خاطئة مثل تبادل الكمامة بين المواطنين وبعضهم البعض، مما سيلحق الضرر بالصحة العامة، مقترحًا عمل منافذ أو أكشاك بيع للكمامات أمام المصالح الحكومية المختلفة، الأمر الذي سيوفر عمالة للشباب العاطل بأسعار رسمية مخفضة، وبالتالي سيحقق مكسب على المستوى الاقتصادي والصحي وتشغيل العمالة، مشيرًا إلى أن المطالبات بتوفير الكمامة مجانًا للمواطنين سيكون صعب جدًا ولم يحدث في أي دولة من دول العالم.
وعلى الجانب الطبي، يقول الدكتور محمد عز العرب، أستاذ الباطنة بالمعهد القومي للكبد والأمراض المعدية، إن الكمامة الواقية وسيلة مهمة جدًا ضمن الإجراءات الوقائية للتصدي لفيروس "كوفيد 19"، موضحًا أن جميع المواطنين عليهم ارتداء الكمامات حيث إنه هناك الكثير من مرضى الفيروس لا تظهر عليهم الأعراض وينقلون العدوى للآخرين، مطالبًا بتوفير الكمامات داخل وسائل النقل العامة للمواطنين مجانًا، والحرص على تحقيق التباعد الاجتماعي للحد من انتشار الفيروس.
ويستكمل عز العرب، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، أن الدولة تطبق إلزامية ارتداء المواطنين للكمامات في الأسواق والبنوك والمؤسسات الحكومية لحماية المواطنين من خطورة الإصابة بفيروس "كورونا" المستجد وانتقال العدوى، مشددًا على ضرورة توعية المواطنين البسطاء بأهمية ارتداء الكمامة الواقية الطبية وليس الكمامات القماش المنتشرة في الوقت الحالي التي لا تحمي المواطنين من التعرض للإصابة بالفيروس.
ويؤكد، أن الفيروس يشكل خطرا كبيرا على أصحاب الأمراض المزمنة وكبار السن، وبالتالي لا بد من إتباع الإجراءات الاحترازية والوقائية المختلفة، واستخدام الكمامات المطابقة للمواصفات العالمية الطبية لحماينهم من فيروس "كورونا" المستجد.