رد محمد على محمد، 50 سنة، سائق أتوبيس رحلات، من منطقة بلبل بمدينة بني سويف، وشهرته "كاشريلا"، حقيبة تحتوى على مليون جنيه لصاحبها الذى تركها داخل الأتوبيس الذى يقوده، خلال نقله من أمام مبنى المدينة الجامعية المخصص لعزل العالقين العائدين من الخارج، قائلا: "أنا لم أفعل شيئًا سوى أنني رديت الأمانة إلى صاحبها كما أمرنا الله سبحانه وتعالى.
وقال "كاشريلا"، إن صاحب شركة الرحلات التي يعمل بها، كلفه بنقل بعض العائدين من الخارج (العالقين) عقب انتهاء فترة عزلهم بالمدينة الجامعية بمدينة بنى سويف الجديدة شرق النيل، وتحركت مجموعة من الأتوبيسات منها 6 أتوبيسات تابعة لمحافظة بنى سويف، بالركاب إلى الجيزة، وكانت سيارتى الأتوبيس بداخلها 35 راكبا بأمتعتهم من العالقين القادمين من أبو ظبى والذين أنهوا فترة عزلهم وتحركنا ظهر آخر أيام شهر رمضان المعظم من أمام المدينة الجامعية للطلاب شرق النيل ببنى سويف، ووصلنا المنيب قبل موعد الإفطار بقليل.
وأوضح السائق أنه بعد نزول الركاب ذهب إلى منزل أحد أقاربه بالمعادى وتناول معه الإفطار، وفى طريق عودته إلى بنى سويف، عند مدخل الطريق الصحراوى الشرقى فوجئ باتصال هاتفى من أحد أفراد الأمن بعزل المدينة الجامعية، يخبره بأن أحد الأشخاص ترك بالأتوبيس حقيبته.
وأشار السائق إلى أنه عندما وصل إلى منزله ببنى سويف، بدأ في البحث بالأتوبيس على الحقيبى، وأنه أثناء بحثه فوجئ باتصال لشخص آخر لا يعرفه يصرخ في التليفون قائلا: "شقى عمرى ضاع" وطالبته بالهدوء والتماسك قائلا: إيه الحكاية فرد قائلا: نسيت حقيبة بها حصيلة عملى وتعبى في أبو ظبى وأنا من كفر الشيخ، فأخبره بأنه يبحث حالا داخل الأتوبيس، طالبا مم ان يعطيه مهلة خمسة دقائق، مشيرا إلى انه أغلق التليفون وعاود البحث عن الحقيبة فوجدها على أحد أرفف الحقائب الصغيرة، وعاود الاتصال مرة أخرى به وأخبره بانه عثر على الحقيبه، وطلب صاحبها مني بأنه سيزورنى غدًا بمنزلي فقلت له لا بد أن أتاكد أن الحقيبة ملكك، فأطلعنى على محتويات الحقيبة، فرد قائلا بأنها عبارة عن شيكات لحامله، ومبلغ مالى مليون جنيه، وساعه وتليفون محمول غالى الثمن، وجواز سفر ومن فوقهم مصحف كبير، وتأكدت أن المتصل صاحب الحقيبة، واستقبلته بمنزلى في اليوم التالى وسلمته الحقيبة بالكامل فشكرنى على أمانتى وعرض مبلغًا رفضته قائلا: أنا اتربيت على حفظ الأمانة وأنتظر الجزاء من عند الله.
