الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

أبوبكر الديب يكتب: مليارديرات العالم يترقبون 3 سيناريوهات لكورونا خلال 2020 .. 58 منهم يغادرون القائمة خلال 5 أشهر.. وخسائرهم تصل لـ 700 مليار دولار .. وضياع ثرواتهم الاحتمال الأسوأ

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
منذ عدة أشهر، شغل فيروس كورونا، وتداعياته الصحية، وأضراره الإقتصادية العالم كله.. إلا أن طائفة من الناس تترقب بشكل أكثر وبحسابات مختلفة هذا الوباء الغامض الذي كلفهم حتي الآن 700 مليار دولار، وأطاح بـ 58 من زملاءهم في 5 أشهر.. إنهم أثرياء هذا العالم ومليارديراته، البالغ عددهم حسب الاحصائيات الدولية لعام 2020، حوالي 2095، بتراجع 58 مليارديرا عن العام الماضي، بثروة تقدر بـ 8 تريليونات دولار.
وكان 2019، عاما موفقا لهؤلاء حيث انضم اليهم حسب قائمة فوربس 178 مليارديراً جديداً في العالم الماضي قبل أن يخرج منهم 58 مليارديرا بسبب كورونا، واضطرتهم الأزمة للبقاء في المنزل.
وبعض هؤلاء استغل الأزمة وربح منها، ففي الوقت الذي ضرب الفيروس الاقتصاد العالمي، ارتفعت ثروة عدد محدود منهم، فقد ارتفعت ثروات الـ 600 الأغني بحوالي 398 مليار يورو، خلال شهرين فقط، كما حافظ المليارديرات الأمريكيون الخمسة الأوائل، وهم جيف بيزوس وبيل جيتس ومارك زوكربيرج وارين بافيت ولاري إليسون على ثروة تصل الي 69 مليار يورو، وربح صاحب شركة "أمازون" العملاقة، ما يعادل الناتج المحلي لدولة كالمجر. 
ومابين سيناريوهات ثلاثة، يترقب أغنياء العالم الأحداث، الأول أن يعاود الاقتصاد العالمي التعافي مرة أخرى في النصف الثاني من 2020، رغم ركوده وانكماشه في النصف الأول، عاقدين الآمال علي تعاون الدول، لإحداث تعافياً أسرع، وأن تكون كورونا فرصة لنسف حواجز التجارة بين الدول، وأن تستطيع أوروبا والولايات المتحدة، والصين أو حتي اليابان وروسيا، إنتاج عقاقير وأمصال ضد كورونا.
لكن هؤلاء يخشون سيناريو آخر وهو أسوأ السيناريوهات، لو فشل العالم في التصدي لفيروس كورونا، وأن يستمر الوباء للعام المقبل، أو يكون له موجة ثانية أكثر فتكا، بما يضرب الاقتصاد الدولي في مقتل، ويضيع مكتسبات نظام العولمة، وموت أعداد كبيرة من سكان العالم، ما يؤدي إلى إفـلاس دول وبنوك مركزية، وضياع ثرواتهم.
وثالث هذه السيناريوهات، هو أن يبقي الوضع علي ما هو عليه، مع تخفيف تدريجي لإجراءات الإغلاق والحظر، وأن يتعايش العالم مع فيروس كورونا، مثلما تعايش مع الفيروسات الأخري كالإنفلونزا الموسمية، وهنا قد يحدث انتعاش متذبذب، وفي هذه الحالة يظل الأغنياء علي حالهم مع تغيير بعض انشطتهم وتوجهاتهم الاستثمارية، وطبيعة الاسواق والأنشطة التي سيحولون أموالهم إليها، مع تقبلهم لزيادات في الضرائب والتبرعات لمجتمعاتهم.