الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

البطريرك لحام يهنئ المسلمين بعيد الفطر المبارك

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
هنأ البطريرك غريغوريوس الثالث لحام بطريرك انطاكية وسائر المشرق والإسكندرية واورشليم للروم الملكيين الكاثوليك سابقا، في بيان اليوم المسلمين بعيد الفطر السعيد وجاء في البيان،: من صومعتي الروحية في "مركز التنمية والحوار" (قرب دار العناية-الصالحية)، يسرُّني أن أتواصل مع إخوتي وأخواتي المسلمين والمسلمات، وأقدّمَ لهم آيات المعايدة بالفطر السعيد،وختام شهر رمضان المبارك.
أستعيدُ ذكرياتِ تواصلي مع الإخوة المسلمين في العالم العربي، بمناسبة هذا العيد. فهي تعود إلى السبعينات. وأذكر أنني وجّهْتُ على مدى ست وأربعين سنة، المعايدة بهذا العيد وعيد الأضحى المبارك على صفحاتِ الصحف في القدس ولبنان وسوريا ومصر والأردن.
إنها قصةٌ محبةٍ وإيمانٍ وتواصل ومواطنة وقضايا وطنية مشتركة تتعلَّق بأوطاننا العربية العزيزة. ومنها خاصة تلك التي هي ضحية مؤامرة الربيع العربي، وأعني سوريا ولبنان والعراق. وعلى رأس هذه القضايا، قضية فلسطين، والقدس والحياة الكريمة لأبناء وبنات شعبنا في فلسطين الشهيدة الجريحة‍‍! أبناِؤُها مشرّدون في فلسطين وفي مخيمات الدول العربية، وفي شتات العالم...
كلُّ هذا نذكره في أعيادنا المسيحية والإسلامية. ومنها نسْتمِدُّ قوة متجدِّدة، لكي نجاهدَ معًا في سبيل هذه القِيَم الروحية والإيمانية والوطنية المشتركة.
هذا الشعور أننا معًا في مسيرةٍ مشتركة، يجعلُ أعيادنا أعياد محبةٍ وتكافلٍ وتضامنٍ وعطاء؛ لا سيما في الظروف المأسوية التي تطالنا جميعًا في كل مظاهرِ وقطاعاتِ حياتنا: العائلية، الدراسية، السياسية، الاقتصادية-المعيشية، خصوصًا بسبب تفشّي وباء الكورونا.
إنها مناسبة لكي أوجِّه دعوة أخوية خاصة حارّة إلى عالمنا العربي، لكي نرصَّ صفوفنا، ونوحِّد جهودنا، ونُكثِّفَ مساعيَنا محلِّيًا وعالميًا، لأجل حماية أرضنا المقدَّسة فلسطين! وكرامة إخوتنا أبنائها وبناتها، في فلسطين وخارجها! ولأجل زهرة المدائن، قُدْسنا الحبيبة! مدينة القيامة والإسراء والمعراج! وعاصمة إيماننا المقدَّس!
دعوتي إلى عالمنا العربي هي دعوة إلى وقفةٍ تاريخية! وقفة العرب في هذا القرن! وقفة القرن أمام وفي وجه صفقةِ أو بالحريّ خيانةِ القرن.
هذه هي مشاعري، وأمانيَّ وعواطفي الأخوية لكم جميعًا إخوتي المسلمين في البلاد العربية، وفي العالم أجمع، في هذا العيد المبارك.