الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

كل ما تريد معرفته عن صرصار البحر.. خبراء: استاكوزا الماء يشكل خطرًا على الثروة السمكية والإنسان.. ويفرقون بين نوع يعيش في الأنهار وآخر في البحار

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
عالم الأسماك مليء بالخبايا والأسرار منها المعلن كالقرش، فالسائد بين البشر أن السمك الكبير يأكل السمك الصغير، ومنها غير المعلن كاستاكوزا البحر (صرصار البحر) الذي يعتبر من أصغر أنواع الأسماك، ولكن أضرارها كبيرة على الثروة السمكية والإنسان.


في هذا التقرير نرصد أضرار صرصار البحر التي تعتبر من أسرار البحار:
وفي هذا السياق قال أحمد نصار، نقيب الصيادين، إن استاكوزا الماء العذب (صرصار البحر) بات يشكل خطرا على الثروة السمكية للمياه العذبة فهو يتغذى على الأسماك الصغيرة وبيض الأسماك ويمزق شباك الصيادين ويهدد الأقفاص السمكية كما يتغذى على النباتات المائية ودود الأرض، لافتا إلى أنه يشكل مصدر دخل لبعض الصيادين والمصانع بتصديره لبعض الدول نظرا لقيمته الغذائية الكبيرة. 
وأضاف أن معظم المختصين أكدوا أن استاكوزا الماء العذب غير مضرة صحيا ولها قيمة غذائية عالية ومثلها مثل أسماك المياه العذبة، وأن وجود معادن ثقيلة وكادميوم وبعض الميكروبات في بعض عينات صرصار البحر عند تحليلها قد يكون مرتبط بمكان وجود الاستاكوزا ومدى تلوث المياه الموجودة بها، مشيرا إلى أن هذه العناصر قد توجد في الأسماك والأحياء المائية الأخرى التي تعيش في نفس البيئة.
وأوضح أن حيوان استاكوزا المياه العذبة يساعد في القضاء على القواقع (العائل الوسيط لدودة البلهارسيا) والطحالب والنباتات المائية ويستخدمه الصيادين عادة كطعم لصيد الأسماك كما يستخدم في كليات الطب والكليات المماثلة كنموذج لتشريح المفصليات ويعتبر مصدر دخل لكثير من الصيادين وأنه أطلق منذ 15 عاما في نهر النيل لهذه الأسباب.
مطالبا بمزيد من الدراسة حوله لكيفية الاستفادة القصوى منه بكافة السبل والحد من أضراره ووقف كل الشبهات والشائعات التي تحيط به وصلاحيته للأكل من عدمه.

وقالت رئيس لجنة سلامة الغذاء والمتابعة الميدان بالنقابة العامة للأطباء البيطريين، شيرين على زكي، إن هناك فرقا كبيرا بين الاستاكوزا النيلي والشبكات البورسعيدي، تعود حكاية استاكوزا المياه العذبة أو كما يطلق عليها بعض العامة صراصير النيل في ثمانينات القرن الماضي استوردت شركة هذا النوع لاستزراعه وفشلت المحاولة لسبب ما فأطلقت الكمية التي لديها في مياه النيل لتتكاثر بشراسة وتهدد الثروة السمكية وتقطع شباك الصيادين وتتغذى على زريعة الأسماك.
وتابعت تتغذى استاكوزا البحر أو صرصار البحر على القواقع ومن ضمنها عوائل البلهاريسيا، ويرقات الحشرات المائية، والقشريات، والأسماك الصغيرة، وصغار الضفادع، وكذلك على النباتات المتحللة والكائنات الدقيقة من بكتيريا وفطريات وطحالب.
وأكملت أن لحمها يحتوي على نسبة من البروتين قليل السعرات الحرارية وفيتامين B وصوديوم وبوتاسيوم ولكنها تحمل قدرًا كبيرًا من البكتريا والعناصر الثقيلة لبقايا المبيدات الناتجة عن عمليات مكافحة الآفات بالأراضي الزراعية.
وأشارت إلى أن الصرصار النيلي لديه قدرة عالية على امتصاص تلك الملوثات من النيل والمصارف ثم تنتقل إلى الإنسان مسببة له الأمراض الخبيثة التي ثبت أنها نتيجة تناول الاستاكوزا التي تتسبب لبعض الأشخاص حساسية الجلد وانتفاخ الوجه والجسم وعدم القدرة على التنفس.
واستطردت أنه مؤخرا يتم تصدير النوع البرتقالي منها للصين حيث يتم معالجة لحومها، واختتمت ان هذا الكائن لا يفضل أبدا تناوله ولا يمكن قياسه بالقيمة الغذائية للقشريات البحرية.