الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

مداخلة لرئيس الأساقفة يوركوفيتش حول الأوضاع الصحية في العالم

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
مما لا شك فيه أن الحالة الصحية الطارئة التي يعيشها العالم بسبب تفشي وباء كوفيد 19 وضعت البشرية أمام وضع لم يسبق له مثيل في التاريخ. واليوم – وأكثر من أي وقت مضى – نستشعر بالحاجة المحلة إلى اعتماد الأمم على بعضها البعض وإلى اعتبار الصحة خيرا أساسيا ينبغي أن يُصان من خلال تضامنٍ ونشاط منسقَين على الصعيد العالمي.
هذا ما أكده مراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف رئيس الأساقفة إيفان يوركوفتيش خلال مشاركته في أعمال الجمعية العالمية الثالثة والسبعين للصحة التي التأمت على مدى اليومين الماضيين في المدينة السويسرية. ذكّر سيادته المؤتمرين بالنداءات العديدة التي أطلقها البابا فرنسيس خلال الأشهر الماضية حاثًا الجميع على عدم التخلي عن الأشخاص الضعفاء والمهمشين.

ولفت الدبلوماسي الفاتيكاني إلى أن هذه الجائحة تهدد بتفاقم الأوضاع في المناطق التي تعاني أصلًا من حالات إنسانية طارئة، لاسيما الجوع وانعدام الاستقرار. وأشار سيادته في هذا السياق إلى الإسهام القيّم الذي تقدمه الكنيسة الكاثوليكية على صعيد التصدي للوباء، مؤكدا أن الكنيسة تدير أكثر من خمسة آلاف مستشفى وستة عشر ألف مستوصف حول العالم، وقد عملت هذه المؤسسات الصحية بلا كلل في أجل توفير الرعاية والدواء للجميع، مع إيلاء اهتمام خاص بالأشخاص الأكثر هشاشة وفقرا.

بعدها أكد رئيس الأساقفة يوركوفيتش أن فكره يتجه إلى العديد من الجمعيات الرهبانية والرعايا والكهنة، متوجها إليهم بالشكر على خوضهم المعركة ضد فيروس كورونا المستجد من الصفوف الأمامية. وسلط الضوء على الدعم الذي قدّمه الكرسي الرسولي لصالح صندوق الطوارئ الذي أنشأته منظمة الصحة العالمية.

هذا ثم عبر سيادته عن تقدير الكرسي الرسولي لالتزام منظمة الصحة العالمية في الدخول في حوار مع القادة الدينيين حول العالم بهدف ضمان سير الاحتفالات والتجمعات الدينية في إطار الاحترام التام للتدابير الصحية الوقائية. ولم تخلُ كلمة الدبلوماسي الفاتيكاني من التعبير عن دعم الكرسي الرسولي التام للنداء الذي أطلقه الأمين العام للأمم المتحدة أنتونيو غيتيريس من أجل تطبيق وقف شامل وفوري لإطلاق النار في أنحاء العالم كافة، بغية تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع المحتاجين، لاسيما شرائح المجتمع الأكثر هشاشة وعوزا.

وشاء أن يذكّر بالنداء الملح الذي أطلقه البابا فرنسيس من أجل رفع العقوبات الدولية عن بعض البلدان، والتخفيف من أعباء الديون الخارجية التي ترزح تحت وطأتها دول عدة بغية السماح لها بمواجهة الوباء وتوفير العلاج لمواطنيها. في ختام مداخلته دعا مراقب الكرسي الرسولي لدى الأمم المتحدة في جنيف إلى تكاتف الجهود بين الدول في عملية البحث الشفاف عن علاجات ولقاحات تعود بالفائدة على جميع المرضى في أنحاء العالم كافة.