الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

العفيفي: السراج وأردوغان يخططان لإقامة مستعمرة للتكفيريين في ليبيا

الدكتور فتحي العفيفي
الدكتور فتحي العفيفي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد الدكتور فتحي العفيفي، أستاذ التفكير الاستراتيجي بجامعة الزقازيق، أن رئيس حكومة الوفاق فايز السراج، وحليفه الرئيس التركي أردوغان، يعكفان على تنفيذ مخطط واضح وصريح وهو إحكام السيطرة على ثروة ليبيا من جهة، وتشديد القبضة الميليشياوية الإرهابية على أمن البلاد من جهة ثانية، لإقامة مستعمرة للتكفيريين هناك.
وقال: "تصريحات باشاغا تزامنت مع تراجع السراج عن مبادرة السلام التي أطلقها خلال الأيام القليلة الماضية، حيث دفع بعض القوى السياسية المعروفة بولائها وتحالفها معه إلى إعلان رفض هذه المبادرة، بحجة عدم وضع أياديهم في يد المشير خليفة حفتر".
وأضاف: "تحالف ما تسمى بقوى التيار المدني، الذي يضم أحزاب: التغيير، والجبهة الوطنية، وليبيا الأمة، والوطن، ومجموعة التواصل، والتيار المدني الطرابلسي، ورابطة أهالي بنغازي المهجرين، أعلن رفضه لأي حوار مع حفتر، وهو ما يعني تغير المعطيات التي دفعت السراج لإطلاق مبادرته".
تحالف التيار المدني المزعوم، رفض أيضا الآليات والمعايير التي اعتمدتها بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، من أجل تطبيق نتائج مؤتمر برلين، فيما يتعلق بمسارات الحوار، وهو ما وصفه العفيفي بالانقلاب على جميع الجهود التي بذلت خلال الفترة الأخيرة. 
وقال العفيفي أيضا: "بعد أيام قليلة من مبادرته الزائفة، التي دعا فيها إلى الحوار لإنهاء القتال، ظهرت النوايا الحقيقية لفايز السراج، وأذرعه السياسية، التي أعلنت رفضها لمسارات مؤتمر برلين الثلاثة، وهو ما يقوض كل جهود دعم الحوار السياسي، واستعادة الاستقرار، ويؤكد أمام الجميع أن السراج هو الداعم الأول لاستمرار الصراع المسلح والإرهاب في ليبيا".
ولفت العفيفي إلى أن القوى الموالية للسراج لم تكتف بالرفض، وإنما حرضت الكيانات الأخرى، ومنظمات المجتمع المدني، ومجلس النواب في شرق البلاد، على رفض الحوار، وهو ما يشير إلى رغبة جامحة في تأجيج الأوضاع، وإذكاء الصراع. 
وتابع العفيفي: أي جهد دبلوماسي لإنهاء الأزمة بات مشكوكا في جدواه، وآخر ذلك هو الاجتماع الافتراضي الذي نظمته وزارة الخارجية الإيطالية، على مستوى كبار المسؤولين، والتابع للجنة المتابعة الدولية حول ليبيا، وهي مجموعة العمل الدولية التي تمخضّت عن مؤتمر برلين، والذي شهد تبادلا للتقييمات حول آخر المستجدات السياسية والعسكرية في ليبيا، ومناقشة خطوط العمل الممكنة للمجتمع الدولي لدعم الحوار الليبي الليبي، بمشاركة من بعثة الأمم المتحدة. 
وشدد العفيفي على أن تصريحات باشاغا المرتبطة بالحديث عن الأمن إذ وضعت إلى جوار تنصل السراج وفريقه من مبادرة السلام، فسنكون أمام تخطيط واضح يستهدف تسليم أمن واقتصاد ليبيا للميليشيات الإرهابية الموالية لأنقرة.