الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

المصريون والكحك في زمن الكورونا.. خبراء: البقاء بالمنزل الأهم من عملها.. شراء الكحك والبسكويت جاهزا لمنع التكدس والازدحام على الأفران ومحلات العطارة.. يكفي فرد واحدا من العائلة لشراء ملابس العيد

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
عادة من قديم الزمان تبدأ في نهاية شهر رمضان أو منتصفه يتهافت ويتكالب عليها جموع البشر من سيدات مصر على محلات العطارة والسوبر ماركت لشراء طلبات السنة أو العادة، ومكوناتها "الدقيق واللبن والسمنة والسمسم وجميع روائح الفانيليا والبيكنج بودر"، لعمل الكحك والبسكويت والقراقيش والغريبة وغيرها من جميع أصناف الحلويات، فلكل بلد حسب اسمها المعتاد ففي محافظة البحيرة يطلق على عمل الكحك والبسكوت والقراقيش سنة، أما في محافظه المنوفية يطلق عليها اسم العادة.
ولعمل الكحك مواصفات وطقوس، لأنها تعتبر نوع من أنواع الفرحة والاحتفال الذي تتم أثناء العرس أو الأعياد، وفي هذه الأيام تتوافد جميع الأسر في تزاحم شديد على محلات العطارة لطحن السكر الخشن وشراء مستلزمات السنه أو العاده وبعد ذلك يتم العجين بالاشتراك مع تجمع الجيران مع بعضها في تزاحم شديد على طريقه الزمالة، ويتم تقسيم الأيام كل يوم في بيت مختلف وتقوم النساء بجمع الصاجات التي يتم فيها تسوية الكحك والبسكوت والذهاب بها إلى أفران المخابز في تزاحم شديد.


فاذا كانت السنة أو العادة يتم تأجيلها لظروف ما مثل الحداد على أحد من أفراد الأسرة فهل يجوز إقامة الولائم في زمن الطاعون والسنه والعاده في زمن الكورونا، فإن السنه أو العادة تحتاج إلى تجمعات كبيرة فيجب منعها هذا العام ولو على سبيل حداد على شهداء كورونا وحفاظا على بيوتنا من الاختلاط ومن انتشار الوباء الذي لا يعرف الرحمه ولا يفرق بين السنه والعاده في زمن الكورونا.

في الآونة الأخيرة ارتفع عدد إصابات حالات الكورونا، ويجب التخلي عن العادة السنوية على سبيل الحداد هذا العام حفاظا على بيوتنا من انتشار الفيروس.
في هذا التقرير نوضح أخطار التجمعات في ظل ارتفاع الحالات المصابة بدون أعراض تزامنا مع عمل المخبزات السنوية "الكحك والبسكويت".


وفي هذا السياق أوضح الدكتور مجدى بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، أن فيروس الكورونا المستجد قد ينتشر بواسطة الأشخاص الذين لا تظهر عليهم أعراض، فانتقال العدوى بدون أعراض يلعب دورًا مهمًا في نشر هذا الفيروس، وهناك نحو 25%من العدوى يمكن أن تكون بلا أعراض، فالعدوى بدون أعراض من الصعب السيطرة عليها.
وتابع أن المخاطر المرتبطة بانتشار فيروس كورونا من قبل الأفراد الذين لا تظهر عليهم الأعراض أعلى مما كان يعتقد في الأصل، حيث يتحرك المصابون بدون أعراض في المجتمع بحرية، ولا يتخذ المحيطون بهم أى نوع من الحماية أو الوقاية، وبذلك يكونون مصادر خفية كامنة لنشر العدوى.
واستطردا وجد أنه بحلول اليوم العاشر من العدوى، من المحتمل أن الأفراد لم يعودوا معرضين لخطر إصابة الآخرين بسبب الأجسام المضادة التي أنشأها الجهاز المناعي، لو فرضنا في مجتمع ما أن عدد المصابين حسب التحاليل المؤكدة 100%، ولو عرفنا أن 85% من العدوى أصلا عدوى بسيطة، ولا تحتاج أى تدخل طبي، وسوف يشفى المصابون بلا أى تدخل، يعنى ذلك وجود ملايين من البشر حاليا في العالم كله ربما تحمل العدوى وتتحرك بدون أن نعرفهم، لذا ننصح باستخدام الكمامة حال التواجد في تجمعات.
تدور الشكوك حاليًا أن المصابين بلا أعراض نقلوا العدوى لثلثى الحالات المحتجزة حاليًا في مستشفيات نيويورك، يظل السؤال مطروحا كيفية اتخاذ الحيطة أثناء طهي ذلك وسط التجمعات خاصة بالارياف في ظل التجمعات الحالي لطهي المخبوزات السنوية للاعياد وعلى محلات العطارة وشراء الملابس؟، الحد من التجمعات، استخدام الكمامات، تعقيم الأسطح بمحلول الكلور المخفف.
الوقاية
التباعد الاجتماعي في كل مكان تتواجد فيه خاصة في الأماكن الضيقة كالأسانسيرات، والطوابير خاصة في البنوك، وصالات الانتظار، نظّافة اليدين بالصابون والماء لمدة 20 ثانية أو معقم اليدين الكحولي، استخدم الماسك عن التواجد في أماكن مزدحمة ووسائل النقل العام عند السعال والعطس قم بتغطية الأنف والفم بمنديل أو بثنية مرفق الذراع.
تجنب المخالطة اللصيقة مع أي شخص لديه أعراض نزلات البرد والإنفلونزا، استخدام وسائل الوقاية الشخصية،عدم لمس اليد والعين والأنف، إلا بعد تعقيم الأيدى.

دور المحليات في ظل الأزمة والتجمعات على الأفران؟
دور المحليات منع التجمعات مراقبة التباعد الاجتماعي وتشجيع التسوق الإلكترونى والديلفرى وتنفيذ تعليمات التجول بدقة وبصرامة وتنظيم الطوابير أمام الأفران والمخابز بحيث بيتعد كل فرد عن الآخر بما لا يقل عن متر، اما دوليًا تأجيل رفع القيود على السفر وحظر التجول، التعاون الدولى من أجل الوصول لدواء محدد ضد وتطعيم ضد فيروس الكورونا كوفيد-19.
وأشار الدكتور أمجد الحداد رئيس قسم الحساسية والمناعة بالمصل واللقاح، أن هناك مشكلتين بالنسبة للعيد ومخبوزاته "الكحك والبسكويت"، الأولى كحك العيد هو من أكثر الأمور التي يحدث بها اختلاط اجتماعي على الافران لعمل الكحك والبسكويت والمخبوزات الأخرى بالمناطق الشعبية وهم أقل ناس يطبقون الإجراءات الاحترازية وارتداء الكمامة فلا بد من وجود رقابة على ذلك.
وتابع فمن المحبذ عدم عمل المخبوزات هذا العام وشرائها جاهزة مع وجود الإجراءات، نظرا لما نمر خاصة أن هناك أشخاص يحملون المرض دون أعراض، وذلك سيقلل من التجمع الاجتماعي لعدم وجود ازدحام مع زيادة الوعي بالمناطق الشعبية لأن هناك الكثير من الناس لديهم جزء كبير من الاستهتار واللامبالاة.
وأكمل المشكلة الثانية هي شراء ملابس العيد بالمدن والقرى والاحياء سيكون رئيسيا في عمل ازدحام وتكدس عند الشراء مابين ملابس وأحذية وشنط، متابعا على المواطنين اتخاذ كافة الإجراءات وإذا لم يحتاجوا للملابس هذه الفترة فليبقوا بمنازلهم حفاظا على صحتهم وصحة أبنائهم، النزول من المنزل للضرورى ولأشياء بعينها ومن المفضل اختيار الأوقات والأماكن غير المقتظة بالسكان مع اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية مع وجود بعد اجتماعي.
ناصحا لا بد ارتداء الكمامة عند شراء الملابس وليس من الضروري شراء في مجموعات يكفي فردا واحدا من العائلة محيط بكل شيء، الهدف من ذلك تقليل الأعداد بقدر الإمكان لا يوجد وقت الرفاهية والإختيار غالبا سيكون العيد في البيوت.