الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

مؤشر الإفتاء: "داعش" يلجأ للتفجيرات والعمليات المتفرقة للإيحاء بالقوة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قدَّم المؤشر العالمي للفتوى (GFI) التابع لدار الإفتاء، والأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، من خلال متابعته للعمل الإرهابي بمدينة بئر العبد الذي استهدف عددًا من جنود الجيش، تحليلًا وتفسيرًا لهذا الحدث المشين الذي وإن كان معتادًا من هذه التنظيمات الإرهابية؛ فإنه يمثل التنفيذ العملي للفكر الذي أعلنت عنه هذه التنظيمات منذ تفشي وباء كورونا المستجد (كوفيد-19) والقائم على النظر للجائحة باعتبارها "منحة إلهية".
وأشار المؤشر في تقريره اليوم الجمعة، إلى كلمة المتحدث الرسمي لتنظيم داعش "أبو حمزة القرشي": "نوصيكم بمضاعفة العمل وتكثيف الضربات، فارسموا الأهداف وضعوا الخطط، وفخخوا الطرقات، وأحكموا العبوات وانشروا القناصات.. مرغوا أنوفهم بالتراب، وافتحوا عليهم بغزواتكم وعملياتكم ألف باب، وتقربوا إلى المولى الكريم بدمائهم وأشلائهم"، مؤكدًا أن تنظيم "داعش" كان أكثر التنظيمات اهتمامًا بتحقيق هذا الهدف، فقد أخذ التنظيم على عاتقه منذ تفشي وباء كورونا توسيع نطاق عملياته الإرهابية في أكثر من دولة، فكثف عملياته في القارة الأفريقية من خلال جماعة "بوكو حرام" التابعة له فاستهدفت الجيوش الوطنية في موزمبيق والنيجر ونيجيريا ومالي والكونغو؛ بالاغتيالات والكمائن والتفخيخ والإحراق وإعطاب الآليات. 
كما أشار المؤشر لاستغلال التنظيم الانشغال العالمي بالتصدي لفيروس كورونا وتقليص الوجود العسكري الأمريكي في العراق للبحث عن المناطق الهشة التي يمكنه من خلالها اختراق أمن الدولة العراقية، حيث أكد مؤشر الفتوى تراوح معدلات العمليات التي يقوم بها التنظيم خلال الأسبوع (بين ٢٠ و٣٠ عملية) مستهدفة الجيش العراقي وقوات الحشد العشائري والصحوات. 
وأوضح مؤشر الفتوى أن نشاط التنظيم في قارة آسيا برز من خلال جماعة "أبو سياف" الموالية له والتحريض على تكثيف العمليات بالتزامن مع تفشي الوباء في عدد من الدول خاصة الفلبين وإندونيسيا، وهو الأمر الذي عكسه الواقع باندلاع معارك بين الجماعة والقوات الفلبينية مؤدية لمقتل ١١ جنديًّا فلبينيًّا في مقاطعة سولو جنوب الفلبين منتصف أبريل ٢٠٢٠. 
كما أورد المؤشر محاولة التنظيم الإعلان عن وجوده في دولة المالديف المسلمة بتبنيه هجومًا إرهابيًّا في أبريل ٢٠٢٠ تضمن إحراق ٥ زوارق للحكومة والشرطة المالديفية بعد تكفيرهم ووصفهم بالمرتدين ورعاة الديمقراطية الكفرية وخدامها. 
وأكد مؤشر الفتوى أن تحريض "داعش" وعملياته الإرهابية شملت أيضًا قارة أوروبا حيث أعلنت ألمانيا خلال شهر أبريل تفكيك خليةٍ إرهابية مكونة من خمسة طاجيكيين منتمين للتنظيم يخططون لضرب مواقع أمريكية، ويؤكد مؤشر الفتوى أن هذه العمليات كانت انعكاسًا لخطاب إفتائي متطرف دأب في الفترة الماضية على ترسيخ القتل والتوسع.