تواجه العديد من العائلات صعوبات كبيرة للعيش، بخاصة مع اتخاذ تدابير العزل منذ 15 مارس الماضي في لبنان، لذلك، تحاول كاريتاس بلاد الأرز حثّ الناس ذوي النوايا الحسنة على جلب الأمل لجميع العائلات المُحتاجة.
أدّت الإجراءات التقييدية المُتخذة للحد من انتشار وباء كورونا في لبنان إلى زيادة عدد الأسر المحرومة من الغذاء.
وأكد الأب ميشال عبود الذي تولى رئاسة رابطة كاريتاس في البلاد في 31 مارس الماضي، لوكالة فيدس، أن العديد من الإجراءات اتُخذت لمساعدة المُحتاجين، و”الأولوية لمساعدة العائلات التي ليس لديها أي دخل”، مضيفا: “إنّ همّنا الأول ألا يجوع أحد”، مُعربًا عن قلقه إزاء الوضع الحالي.
وتابع: “لن تكون كاريتاس قادرة على تلبية احتياجات الجميع.. لكننا سنحاول بكل قوتنا، ورفع صوتنا، وطلب المساعدة وحثّ الناس ذوي النوايا الحسنة على جلب الأمل لجميع العائلات المُحتاجة”.
وأكد أنه تم توزيع ما لا يقل عن 2000 حصة غذائية بمساعدة 750 موظفًا في كاريتاس و1200 متطوع. وبحسب إحصائيات الرابطة، هناك أكثر من 12500 أُسرة بحاجة ماسة إلى الدعم والمساعدة من أجل البقاء على قيد الحياة.
ومنذ بداية الأزمة، وضعت كاريتاس خطًا ساخنًا لتلقي التبرعات. وفي غضون أسبوعَين، وصل عدد الاتّصالات إلى ما يفوق 33 ألف متّصل. كما أنّ العيادات النقالة تؤمن الأدوية الموصوفة فقط. وستستأنف الرابطة تقديم الخدمات الطبية المجانية، حتى بعد انحسار أزمة وباء كورونا. وفي ما يتعلّق بمراكز الرعايا الصحية الأولية التابعة لها والموجودة في المناطق الأشد عوزًا وضعفًا في لبنان، فستتابع أيضًا نشاطها وتبقي أبوابها مفتوحة، بالطبع ضمن برنامج عمل أقل من المعتاد.
