الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

بعد إصابة 90 طبيبًا بـ"كورونا".. "الأطباء" تُطالب بإجراءات حماية وتطبيق مسح PCR بمستشفيات العزل.. والصحة: تخصيص ممر للأطقم الطبية.. واستخدام الكاشف السريع لفحصهم

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
نهاية الأسبوع الماضي، وصلت أعداد المصابين بين الأطباء بفيروس كورونا المستجد "كوفيد 19" إلى 90 حالة، وفقًا بيانات أعدّتها النقابة العامة لأطباء مصر.
وبحسب البيانات، فإن هذا ليس حصر دقيقًا لكل حالات الإصابة بين الأطباء بفيروس كورونا، متخوفةً من زيادة عدد الإصابة بين الأطباء خلال الأيام المقبلة، خاصة وأن حالات الإصابة بالفيروس ارتفعت لنحو 6 آلاف حالة في مصر.
وكانت منظمة الصحة العالمية، أصدرت تقريرًا في منتصف أبريل الماضي، أوضحت فيه أن نسبة الإصابات في الفرق الطبية نحو 13٪ من عدد الإصابات داخل مصر.

وعلق الدكتور إيهاب الطاهر، الأمين العام لنقابة الأطباء، قائلًا، إنه لا بد من توفير الحماية وكل وسائل الوقاية للفريق الطبي حتى يستطيع الاستمرار في مواجهه المرض ولايكون عرضه للعدوى، مضيفًا أنه خاطب وزارة الصحة بطلب واضح وهو إجراء مسح لكل أعضاء الفريق الطبي على فترات متباعدة حتى يسهل اكتشاف المصابين مبكرًا.
وأضاف أن النقابة العامة بدأت في اتخاذ إجراءات رسمية ضد من يثَبت مخالفته لأصول المهنة ومخالفة قواعد مكافحة العدوى، لأنه يضر بطبيب آخر ويضر المجتمع.
وأشار الطاهر إلى خطاب أرسلته النقابة العامة إلى وزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد، مطالبين فيه بتفعيل الإجراءات الاحترازية الإدارية الخاصة بالطواقم الطبية العاملة بمستشفيات العزل والحجر الصحى لحمايتهم من التعرض للعدوى.
ولفت إلى أن بعض هذه الإجراءات مطبقة بالفعل ببعض الجهات وغير مطبقة بجهات أخرى، موضحًا أن الإجراءات هي "التأكيد على استثناء الفئات الآتية من العمل بمستشفيات العزل أو الحجر الصحي ( من يزيد عمره عن خمسين عامًا - أصحاب الأمراض المزمنة مثل ( سكري - ضغط - ربو - أمراض القلب - أمراض مناعة.. وغيرها) - السيدات الحوامل - الأمهات لأطفال أقل من ۱۲ عاما".
وتابع الأمين العام، أنه أيضًا مطلوب مراعاة معايير مكافحة العدوى عند استخدام مكيفات الهواء المركزية، بحيث لا ينتقل الهواء من الأماكن الملوثة إلى المناطق النظيفة، إضافة إلى مراعاة تسكين الطواقم الطبية في غرف يراعى فيها وجود عدد قليل بكل غرفة، مع ضرورة التباعد بين الأسرِّة، واتخاذ جميع الإحتياطات المطلوبة بمكافحة العدوى.
وطالب الطاهر، بأن يتم عزل عضو الفريق الطبي، وأخذ مسحة PCR منه فإن جاءت النتيجة سلبية يستمر العزل لمدة 48 ساعة، تُؤخذ مسحة أخرى، فإذا جاءت سلبية يتم السماح له بالعودة لمنزله، وفي حال وجود عجز في الكواشف الخاصة بالمسحات، يمكن الاكتفاء بعمل مسحة واحدة، فإذا جاءت سلبية، يُخيِر الطبيب بين عزل نفسه بمنزله أو توفير أماكن للعزل في "مدن جامعية - نزل شباب – فنادق" لمدة 14 يومًا، حيث إن بعض أعضاء الفريق الطبي لا تتوافر في منازلهم مقومات العزل المطلوبة.

إلى ذلك، كانت وزارة الصحة، خصصت عدد من الإجراءات الخاصة بحماية الأطقم الطبية وعلى رأسها الأطباء، منها تخصيص ممر خاص بالمستشفى لدخول حالات الاشتباة بأعراض تنفسية، وإجراء فحص يومى صباحى (screening) للعاملين بالمستشفيات بمدخل العاملين بالمستشفي قبل التوقيع في دفتر الحضور.

فضلًا عن التأكد من توافر جميع أدوات الوقاية الشخصية والمطهرات اللازمة للتعامل مع أى حالات مشتبهة أو مؤكدة، وعدم السماح لأى مقدم خدمة طبية بالتعامل مع المرضى، إلا بعد التاكد من ارتداء أدوات الوقاية الشخصية المناسبة للإجراء، وفقًا لوزارة الصحة.

وأضافت الوزارة في القرار الذي حصلنا على نسخة منه، بتخصيص مراقب (observer) من فريق مكافحة العدوى بالمستشفى، للتأكد من التزام أفراد الفريق الطبي بسياسة ارتداء ونزع أدوات الوقاية الشخصية وإبلاغ مدير المستشفي فورا عن أى تجاوزات في تطبيق تلك السياسة، وأن أي حالة خاضعة للعزل الذاتي من أفراد الفريق الطبى، يثبت عملها بمنشأة خاصة في فترة العزل الذاتى يقع تحت المساءلة القانونية.

من جهته، قال الدكتور عبد المنعم شهاب، وكيل لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب، إن هناك بعض الطرق لحماية الأطباء والأطقم الطبية من فيروس كورونا المستجد، منها استخدام أقنعة مانعة لاستنشاق الجسيمات، واستخدام واق للعينين "نظارة أو واق للوجه"، واستخدام معطف ومريلة، واستخدام قفازات معقمة.

وأضاف في بيان له، أنه يجب الحد من عدد الأشخاص المتواجدين داخل الغرفة الواحدة، وتطهير جميع الأسطح التي لمسها المريض، وبعد خلع المواد الشخصية يتم غسل اليدين بالماء والصابون أو الكحول الإيثيلي، إضافة إلى تطبيق معايير مكافحة العدوى، مع ضرورة وجود لجنة مكافحة العدوى داخل كل مستشفى، ويتم متابعتها من قبل مكافحة العدوى بالمديريات، وأيضا وزارة الصحة.

وشدد النائب البرلماني على ضرورة اتخاذ وتفعيل كل طرق وقاية الأطقم الطبية حتى لا يتم إصابة أي من عناصر المنظومة الطبية بفيروس كورونا المستجد، مشيرًا إلى أن الأطقم الطبية تقوم بالدور الأهم في التصدي والمواجهة لهذا الوباء ومنع انتشاره في البلاد.