الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

الري: بحيرة فيكتوريا تتعرض لأقصى معدل أمطار مسجل منذ الستينيات

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أعلنت وزارة الري، ارتفاع معدل سقوط الأمطار على أوغندا ودول الهضبة الاستوائية، لاسيما على بحيرة فيكتوريا اعتبارًا من أغسطس 2019 مما تسبب في ارتفاع مناسيب البحيرة اعتبارا من أكتوبر 2019 حتى وصلت خلال أبريل الماضي إلى درجة 13.40 متر، بمعدل زيادة قدره 1.3 متر خلال ستة أشهر متجاوزة بذلك أقصى منسوب مسجل للبحيرة خلال فترة الستينيات من القرن الماضي.
وأوضحت الوزارة أن ذلك أدى إلى تحرك جزر من الحشائش وورد النيل باتجاه خزان أوين، مما تسبب في إغلاق محطة الكهرباء والاضطرار لفتح بوابات الخزان لتصريف المياه.
ونوهت الوزارة، في بيانها، إلى أنه قد تستمر هذه الزيادة في المناسيب خلال شهر مايو الحالي طبقًا لحالة الأمطار، ومن المنتظر أن تؤدى التصرفات المائية الزائدة من سدي أوين وكييرا بالإضافة إلى الأمطار المتساقطة على حوض بحيرة كيوجا إلى ارتفاع المناسيب أيضًا في بحيرة كيوجا المرشحة أن تتجاوز مناسيبها أعلى منسوب مسجل لها وهو 13.2 مترا.
وأشارت الوزارة إلى أنه من غير المتوقع حتى الآن أن تتأثر بحيرة ألبرت بهذه التصرفات العالية من بحيرة فيكتوريا، حيث إن أى زيادة في التصرفات المائية الخارجة من بحيرة ألبرت والمتجهة إلى بحر الجبل سوف تضيع في مناطق المستنقعات جنوب السودان.
وتضيع المياه الخارجة من هضبة البحيرات الاستوائية أكثر من نصفها بمستنقعات بحر الجبل جنوب السودان، نظرا لعدم قدرة المجرى على استيعاب التصرفات العالية، كما أن الفاقد بمستنقعات بحر الجبل يتزايد مع تزايد كميات المياه الواردة إليه ولا تمثل هذه الزيادة أية فائدة ملموسة لدول المصب.
وبمتابعة حالة مناسيب المياه عند محطات القياس المختلفة على بحر الجبل، وصولًا إلى ملكال على النيل الأبيض، فقد اتضح وجود تأثر محدود للمحطات الموجودة على مسار النهر قبل دخوله منطقة المستنقعات، بسبب المياه الزائدة التى تم صرفها من بحيرة فيكتوريا، وكذلك المعدلات العالية للأمطار على جنوب السودان مثل محطات منجلا ونيمولى، إلا أن ذلك لم يؤثر على مناسيب النيل الأبيض، وهو ما يؤكد ضياع هذه الكميات في مناطق مستنقعات بحر الجبل بجنوب السودان.
وأكدت الوزارة متابعتها هذا عن كثب الموقف أولًا بأول في هضبة البحيرات الاستوائية من خلال الأرصاد والقياسات الخاصة بالمحطات المختلفة.
وتنطلق مياه بحيرة فيكتوريا من خزان أوين، بحيث تكون التصرفات الفعلية وفقًا للمنحنى المتفق عليه (Agreed curve) والذى يمثل العلاقة بين منسوب جنجا والتصرف الطبيعي للبحيرة عند شلالات ريبون قبل إنشاء سد أوين.
وتجدر الإشارة إلى أن فترة الستينيات شهدت ارتفاعًا ملحوظًا في مناسيب بحيرة فكتوريا نظرًا لتتابع مواسم الأمطار العالية مما أدى إلى رفع متوسطات المناسيب بالبحيرة حيث سجل المتوسط الشهري للمنسوب أعلى قيمة له خلال شهر مايو 1964 بقيمة (13.34)م.