السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

«حكايات رمضانية».. الإفتاء تستعرض في شكل مبسط قصة «طالوت وجالوت»

دار الإفتاء
دار الإفتاء
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
عرضت دار الإفتاء، ضمن حكاياتها الرمضانية اليومية بطريقة مبسطة من خلال صفحتها الرسمية على موقع «فيسبوك»، قصة «طالوت وجالوت».
وجاءت القصة كالتالي:
سار بنو إسرائيل بعد موسى عليه السلام على طريق الاستقامة مدة من الزمان، ثم أحدثوا الأحداث وعبد بعضهم الأصنام، ولم يزل بين أظهرهم من الأنبياء من يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر، فسلَّط الله عليهم أعداءهم فقتلوا منهم مقتلةً عظيمة، وأسروا خلقًا كثيرًا وأخذوا منهم بلادًا كثيرة.
ولم يكن أحد يقاتلهم إلا غلبوه وذلك أنهم كان عندهم التوراة والتابوت الذي كان في قديم الزمان، فلم يزل بهم تماديهم على الضلال حتى استلبه منهم بعض الملوك في بعض الحروب وأخذ التوراة من أيديهم.
فدعا بنو إسرائيل نبيَّهم فطلبوا منه أن يقيم لهم مَلكًا يقاتلون معه أعداءهم، فقال لهم: هل عسيتم إن أقام الله لكم ملكًا ألا تفوا بما التزمتم به من القتال معه، قالوا: وكيف لا نقاتل في سبيل الله وقد أخرجنا من ديارنا وأبنائنا وأُخذت منا البلاد وسبيت الأولاد؟!.
فعين لهم طالوت وكان رجلًا من أجنادهم ولم يكن من بيت الملك فيهم، فلهذا قالوا: كيف يكون ملكًا علينا ونحن أحق بالملك منه، ثم هو مع هذا فقير لا مال له، فأجابهم قائلًا: إن الله اختاره لكم من بينكم والله أعلم به منكم، وهو مع هذا أعلم منكم، وأنبل وأشكل منكم وأشد قوة وصبرًا في الحرب ومعرفة بها، وقال لهم إن علامة بركة مُلك طالوت عليكم أن يرد الله عليكم التابوت الذي كان أُخذ منكم.
قال ابن عباس: جاءت الملائكة تحمل التابوت بين السماء والأرض حتى وضعته بين يدي طالوت، والناس ينظرون.
وحين خرج طالوت في جنوده ومن أطاعه من ملأ بني إسرائيل، قال: إن الله مبتليكم بنهر فمن شرب منه فلا يصحبني اليوم، ومن لم يطعمه فإنه مني إلا من اغترف غرفة بيده فلا بأس عليه، فشربوا منه إلا قليلًا منهم، فلما جاوزه هو والذين آمنوا معه، استقلوا أنفسهم عن لقاء عدوهم لكثرتهم فشجعهم علماؤهم وهم العالمون بأن وعد الله حق، فإن النصر من عند الله ليس عن كثرة عَدد ولا عُدد. 
فلما واجه حزب الإيمان من أصحاب طالوت لعدوهم أصحاب جالوت قالوا: ربنا أنزل علينا صبرًا من عندك وثبِّت أقدامنا في لقاء الأعداء، وجنبنا الفرار والعجز وانصرنا على القوم الكافرين، فهزموهم وقهروهم بنصر الله لهم، (فاعلموا أن الله تعالى ينصر عباده المتقين من حيث لا يدرون).