لم تكن تعلم «نانسي»، أن الأزمة النفسية التي عاني منها زوجها خلال الفترة الأخيرة، ستكتب الفصل الأخير من حياتها في واقعة مؤسفة دارت أحداثها على مرأى ومسمع سكان مدينة الفردوس في السادس من أكتوبر، لم يشفع لها العيش والملح، وتحملها للجاني لأكثر من 7 سنوات، أفنت خلالها زهرة شبابها في العمل لمساعدته على ظروف الحياة القاسية، فقد تناسى الزوج كل ذلك، وسلم عقله للشيطان في لحظة ضعف، وانهال على الضحية بـ"سكين المطبخ"، مسددًا لها عددا من الطعنات في أماكن متفرقة من جسدها حتى فارقت الحياة، مبررا جريمته بشكه في سلوكها، وعقب تنفيذ الجريمة نجح رجال المباحث في ضبطه ليعترف بارتكاب بالواقعة قائلا: "كنت دائم الخلافات مع زوجتي بسبب شكي الدائم بها وكنت أسمعها تتحدث في الهاتف المحمول مع أشخاص آخرين.
وأضاف المتهم أن المجنى عليها كانت تريد الطلاق منه بسبب شكه الدائم بها فقام بالاستعانة بصديقه لحل النزاع بينهما ولكن تطور الخلاف بينه وبين زوجته أمامه وتعدى عليها بالضرب، فتدخل صديقه وتشاجر معه لتعديه بالضرب على زوجته، فجن جنونه وطعنه بالسكين وخرجت زوجته وراء صديقه للاطمئنان عليه، فشك بوجود علاقة بينهما فانهال عليها طعنا بالسكين.
أحداث الواقعة كشفها بلاغ ورد لضباط مباحث قسم شرطة ثالث أكتوبر بمقتل ربة منزل وإصابة شخص، على الفور انتقل رجال المباحث لمكان الحادث، وتبين وجود جثة سيده بها طعنتين نافذتين وإصابة شخص آخر بطعنه في البطن.
ويعمل التحريات تبين أن وراء ارتكاب الجريمة زوج المجنى عليه لوجود خلافات بينهما وشكه في سلوكها، تمكنت القوات من ضبط المتهم، وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة، وتحرر المحضر اللازم بالواقعة وتولت النيابة التحقيقات، وأمرت حبسه 4 أيام على ذمة التحقيق.
