قال القس يوساب عزت أستاذ القانون الكنسي والكتاب المقدس بالكلية الإكليريكية والمعاهد الدينيّة في عيد تذكار استشهاد أمير الشهداء الشهيد العظيم مارجرجس: لم تعرف البشرية في كل تاريخها شهداء كشهداء المسيحية من حيث أعدادهم التي لا يمكن أن تحصى، بل وايضا من حيث حماستهم وحرارتهم وإيمانهم وفرحهم بالاستشهاد.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز" "كانوا يعانقون الموت في فرح ومسرة اذهلت معذبيهم ومضطهديهم فوصفوهم بالجنون احيانا وبالجهل احيانا اخرى، ولقد كان نيرون وبعض الأباطرة يصرح بدهشته من عناد هؤلاء القوم الذين يقابلون العذاب والموت بابتسامة !!
وتابع: لهذا سخر بعض أعداء المسيحية من ظاهرة الاستشهاد، وفسروها في سذاجة وسطحية ظاهرة بأنها نوع من الانتحار تحت ظروف قاسية. ولكن الذى يقرأ التاريخ في إمعان، ويحيا مع هؤلاء الشهداء في أفكارهم ويحلق معهم في سماوات مشاعرهم الممتازة يدرك أن إقبالهم على الاستشهاد بحمية وعذوبة كان بدافع تيار جارف من عواطف الإخلاص لدينهم والوفاء لمسيحيهم شوقا إلى رؤياه بالعيان والاستمتاع بحضرته. وذلك كله تعبير صادق عن عاطفة روحانية غنية بإيمان جبار، أروع صدقًا من العيان واعمق من كل بيان.
وأشار القس يوساب إلى مقولات للقمص بيشوى كامل منها: "الاستشهاد أروع وأقوى صور القيامة لأن القيامة التى في الشهداء أقوى من الموت.
الاستشهاد هو أقوى علامة على قوة القيامة الأولى.... إن روح الشهيد انطلقت في قوة القيامة من هذا الجسد قبل أن يقتلها الوالى.. واختتم الله يعطينا روح الشهداء القوية.
