لم يتوقع "محمد.م" (51 سنة) أن خلافه مع شقيقته "نصرة" على توزيع الميراث سيكون سببًا في مقتله على يديها، لم يشفع له العيش والملح، وتحمله لها لعدة سنوات، فقد تناست المتهمة كل ذلك وقررت أن تتخلص منه لتستحوذ بمفردها على تركه والدهما، وفي سبيل ذلك وضعت خطة محكمة قامت خلالها بالتعدي على شقيقها الأكبر بالضرب، بمساعدة زوجها واثنين آخرين، فلم يرتجف قلبها لتوسلاته، واستمرت في تنفيذ جريمتها، ولم تترك للضحية فرصة واحدة للنجاة، إذ قاموا بتكبيل قدميه ويديه بالحبال وألقوا جثته بترعة كوبري المعنا، وبعد تنفيذ الجريمة ظلت تمارس حياتها بشكل عادي، على أمل ألا ينكشف أمرها، لكنها لم تعلم أن عدالة السماء كانت تقف لها بالمرصاد ليتم كشف الحقيقة خلال أيام من قبل رجال المباحث.
أحداث الواقعة كشفها إخطار ورد للواء شريف عبدالحميد، مدير أمن قنا، من بندر قسم قنا، بالعثور على جثة "محمد.م" 51 عامًا "عامل"، موثقة بالحبال وملقاة بترعة كوبري المعنا، وعلى الفور تم تشكيل بحث على أعلى مستوى أسفرت جهوده عن تحديد هوية المتهمين، حيث تبين من التحريات أن "نصرة.م.س"، ربة منزل في الثلاثين من العمر، مقيمة في منطقة النحال، وشقيقه المجني عليه وراء ارتكاب الواقعة، كما دلت التحريات، أن المتهمة استعانت بزوجها واثنين آخرين لقتل شقيقها، بسبب خلاف على منزل ميراث، ليتم ضبطها وباقي المتهمين، وتحرر المحضر اللازم عن الواقعة، وأخطرت النيابة للتحقيق.
