الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

أحمد خالد صالح لـ"البوابة نيوز": أتمنى دور البطولة لكن لا أجري خلفها.. "الفتوة" عمل من الزمن الجميل.. "الاختيار" يجعل أي مصري يتابعه بفخر.. وأشعر أن والدي معي طوال الوقت

أحمد خالد صالح في
أحمد خالد صالح في حواره لـ"البوابة نيوز"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بعد أن شارك في العديد من الأعمال المهمة بأدوار متميزة خلال الفترة الماضية يطل الفنان أحمد خالد صالح ابن الفنان الكبير الراحل خالد صالح، في شهر رمضان بشخصية "الشيخ مبروك" ضمن أحداث مسلسل "الفتوة" تأليف هاني سرحان وإخراج حسين المنباوي وبطولة ياسر جلال.
عن هذه الشخصية وكواليس العمل وتأثير والده في حياته وأشياء أخرى كثيرة تحدث أحمد لـ"البوابة نيوز"، وإلى نص الحوار:



> في البداية ما الذى شجعك على المشاركة في مسلسل «الفتوة»؟
- أرى دائمًا أن عصر الفتوات غنى جدًا بالأحداث، وبعيدًا عن الحرافيش والأفلام التى قدمت هذا العصر، تظل تلك الحقبة الزمنية ثرية للغاية، وبمجرد ما حكى لى السيناريست هانى سرحان عن المسلسل وافقت على الفور، وحينما قرأت العمل شعرت أننى أمام عمل من زمن جميل، وقصة رائحتها عطرة، تشعر معها بلمة الأسرة التى تريد مشاهدة مسلسل خال من الإسفاف وليس به أشياء رخيصة، كما أن الموضوع غنى جدًا وملىء بالقصص، وأحداثه لا تدور حول شخص واحد، فالموضوع كله مهم، وكل شخص بالعمل له أهمية، حتى الحصان الذى يظهر بالعمل له شخصية وأهمية، وشعرت وقتها أيضًا أن هدف هانى أن يتعلق الناس بالحصان مثلما سيرتبطون كثيرًا بشخصية حسن الجبالى أو الشيخ مبروك أو شكر وكل شخصيات المسلسل.
> ماذا عن فريق العمل وتحديدًا الفنان ياسر جلال والمخرج حسين المنباوى؟
- فكرة وجود نجم بحجم ياسر جلال تعد شيئا محفزا جدا لأى ممثل يعمل معه، وأعتبر حسين شخصا عظيما، فأنا أحب أعماله من قبل أن يجمعنا أى عمل، فهو بارع في تقديم صورة مبهرة، وبعد أن تعرفت عليه وبدأنا مسلسل «الفتوة» أتمنى تكرار التجربة كثيرًا.
> تجسد في المسلسل شخصية «الشيخ مبروك».. كلمنا عنه؟
- مبروك هو بنى آدم يعبر عن شريحة كبيرة، وهى المغلوبة على أمرها المضطرة للتعايش مع الواقع الذى تعيشه، هو طيب إلى أبعد الحدود، طيبته قد تصل إلى السذاجة، وفى نفس الوقت خبيث، ولكن هذا الخبث نابع من «الغلب» وليس بهدف الشر، وظروف الحياة قست عليه كثيرًا حتى أنه اضطر أن يتحايل قليلًا على الحقيقة وعلى الواقع حتى يستطيع العيش والتواجد، وهو بنى آدم وحيد، يميل إلى الضعف ومتفائل أغلب الوقت، وعنده أهداف تتغير مع تغير الواقع، ولا يفرض شيئا ولكنه يفرض عليه، وهذا يرجع لكونه شخصية مضطرة للتكيف أغلب الوقت، وأنا مستمتع بتجسيد هذه الشخصية، خاصة أننى لم يسبق لى تجسيد مثل هذه الشخصية، فكل ما سبق وقدمته كانت شخصيات قادرة على التغيير ولو بدرجات بسيطة، أما مبروك فهو على النقيض تمامًا، هو بنى آدم "ماشى مع الظروف". 
> بجانب مسلسل «الفتوة»، ما الأعمال التى تحرص على مشاهدتها في رمضان؟ 
- أشعر أن هذا العام يشهد نقلة نوعية في الأفكار، وأيضًا في تنفيذها على الشاشة، وذلك رغم الظروف التى نمر بها ويمر بها العالم في ظل أزمة كورونا، وعن نفسى متحمس لمتابعة مسلسل «النهاية» ليوسف الشريف، فهناك أشياء كثيرة تجذبني لمشاهدة العمل منها الجرافيك والإخراج والملابس والميك آب، وحماسى للمتابعة نابع من سؤال بداخلى، هل الموضوع إبهار بصرى بلا محتوى ودراما، وعن نفسى أشك في ذلك وأستبعده تمامًا، لأن يوسف نجم ذكى يعرف كيف يختار القصص الغنية التي تجذب الناس، بالإضافة إلى حماسى لمتابعة تجربة المخرج ياسر سامى، كما أننى أتابع مسلسل «الاختيار»، لأنه مسلسل واقعى، يحتوى على قصة تجعل أى مصرى يتابعه بفخر، ولابد من الجيل الجديد أن يعي ويعلم حقيقة ما يحدث حولنا، كما أنه يوضح مدى حقيقة ووطنية أبطالنا، وهو مسلسل من الواضح أن الجميع بذل فيه مجهودًا كبيرًا حتى يخرج بهذا الشكل المتميز.
> هل «الفتوة» هو العمل الوحيد الذى عرض عليك؟
- الفتوة كان من ضمن أكثر من عمل، كما أننى مشارك في بطولة مسلسل «خالد بن الوليد»، وأتمنى العودة للتصوير قريبًا، فهو عمل من المهم أن يتم تنفيذه بشكل يليق به ويليق بالدراما المصرية، وأيضًا هناك مفاجأة ثانية في منتصف رمضان، حيث أظهر كضيف شرف في مسلسل آخر، وسوف أحكى عن تفاصيله قريبًا.
> لو تحدثت عن والدك الفنان الكبير الراحل خالد صالح فماذا تقول عنه؟ 
- أشعر أن والدى طوال الوقت معي، ليس فقط على مستوى أسرتى أو عملى، ولكنه معى بإنسانيته، وسوف يظل المثل الأعلى لى في كل خطوة أخطوها، فهو بالنسبة لى مثل أعلى ليس فنيًا فقط، بل إنسانيًا أيضًا، هو مثلى الأعلى في التعامل مع الناس والمواقف، ومع الالتزامات والمسئوليات ومع أى شىء، لأن والدى رحمة الله عليه أكثر ما يميزه هو أن الناس ما زالت تحبه حتى الآن، فهو قريب جدا منهم، وكل من يرانى يحكى لى ذكرى شخصية عنه، وليست ذكرى مرتبطة بعمل من أعماله، فطريقة معاملته لهم ما زالت محفورة في أذهانهم حتى لو تقابلوا مع والدى ولو مرة واحدة، بالنسبة لي هذا هو الأهم، هو ماذا سنترك بعد رحيلنا؟ لأننا من الممكن أن نترك 100 فيلم وألف مسلسل، ولكن في النهاية ذكرانا ليست جيدة، لذلك المهم دائمًا عندى هو أن يتذكرنى الناس بالخير، مثلما يتذكرون والدى حاليًا، وأن نترك بعد رحيلنا أثر إنسانى كبير.
> ماذا عن الجديد لديك؟ 
- هناك أكثر من عمل أقرأه حاليًا، وحينما ندخل حيز التنفيذ سوف أتحدث عن تلك الأعمال، كما اقتربت من الانتهاء من تصوير فيلم «شريط 6»، ولم يتبق لى سوى أسبوع تصوير واحد فقط، بالإضافة إلى فيلم «العارف» للمخرج أحمد علاء، وبطولة أحمد عز، محمود حميدة، ومصطفى خاطر، وأحمد فهمى، وهذا العمل أنتظر عرضه بفارغ الصبر.
> هل تسعى للبطولة خلال الفترة المقبلة؟ 
- بالتأكيد، ولكنها ليست الهدف النهائى والوحيد، لأن بطبيعة الحال طوال الوقت نحن نعمل ونسعى للتطور، ومع السعى والاجتهاد من المؤكد أنك ستصل إلى مكانة أفضل، لكن بالنسبة لى لا أشعر أن الهدف هو البطولة في حد ذاتها، ولكن الهدف الدائم هو تقديم دور مختلف ومؤثر وفارق وشيء جديد، وأود أن أشير إلى أننى أكون كاذبًا لو قلت لك إننى لا أرغب في البطولة، بالتأكيد أتمناها ولكن لا أجرى خلفها، فكل شيء بأوانه.