قال القمص بطرس داود كاهن كنيسة العذراء والملاك غبريال بسندنهور القليوبية عن تأملاته في أحد توما، انه في عشية ذلك اليوم وهو أول الأسبوع كان التلاميذ مجتمعين والأبواب مغلقة جاء يسوع ووقف في الوسط وقال لهم:
"السلام لكم واراهم يديه وجنبه ففرح التلاميذ حين ابصروا الرب".
ونفخ في وجوههم وقال لهم اقبلوا الروح القدس من غفرتم لهم خطاياهم غفرت ومن امسكتموها عليه أمسكت.
أما توما فلما سمع منهم هذا قال: إن لم اعاين اثر المسامير في يديه واضع اصبعى في اثر المسامير لا أؤمن.
وأوضح القمص بطرس في تصريحات خاصة للبوابة نيوز ان هذا الأحد يسمى الأحد الجديد أو حد توما أو حد الايمان، الأحد الجديد لانه الأحد الاول بعد القيامة ( ثامن يوم عيد القيامة ) الاشياء العتيقة قد مضت وهوذا الكل صار جديدا.
وأشار إلى ان هذا الأحد هو احد الايمان لان توما كان يعوزه الايمان القوى لذا جاء إليه السيد المسيح لكى يقوى إيمانه وأراه اثر المسامير ٠
توما كان من الشخصيات البارزة في ظهور السيد المسيح لان السيد المسيح أراد أن يزيل عنه الشكوك ونجد ان توما بعد ذلك قال ربى وإلهى
لذا يقول الكتاب: طوبى لمن آمن ولم يرى كما أمن إبراهيم وحسب له برآ.
وقديما كان شعب الله يعوزه الايمان في رحيلهم من مصر فأعطاهم الله الايمان الذى يساعدهم على خروجهم.
لذا نقول: ربى زد ايماني.
وأضاف "عجيب هو الرب يريد أن يقطع كل شك لأنه يريد الإنسان أن يكون مؤمنا غير شكاك لا يشك في مواعيده فإن الله صادق لذا كانت ظهورات السيد المسيح متعددة ظهر لتلميذى عمواس وفتح اعينهما وعرفاه، ظهر لتلاميذه عند بحر طبرية واكل معهم السمك والخبز، ظهر لبعض النسوة ولسبعة من الرسل على بحر الجليل والتلاميذ مرة ثانية ومعهم توما، وظهر لخمسمائة اخ، وظهر لتلاميذه يوم الأربعين.
وظهورات أخرى طيلة الاربعين يوما قبل الصعود ولأن السيد المسيح هو ملك السلام فقد علم تلاميذه قائلا لهم: أي بيت دخلتموه قولوا سلام لهذا البيت.
واختتم "الجميل هنا أن السيد المسيح لم يوبخ توما أو انتهره على شكه بل في حنو أشفق عليه ووهبه قوة الإيمان لأنه يريد أن الكل يخلصون وعلى معرفة الحق يقبلون..نصلى أن يعطينا الهنا القدوس أن نكون متجددين بالتوبة في كل وقت (تغيروا عن شكلكم بتجديد اذهانكم رو ٢:١٢ ).
