الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

المطران جورج بو جودة يطالب مسيحيي لبنان بالتوحد ومواجهة الانقسام

جورج بو جودة
جورج بو جودة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ترأس رئيس أساقفة أبرشية طرابلس للموارنة المطران جورج بو جودة، قداسا بمناسبة عيد مار جرجس، في كنيسة مار أنطون في دير مار يعقوب في بلدة كرم سده قضاء زغرتا، بمشاركة النائب العام على الابرشية الخوراسقف انطوان مخائيل، إلى المونسنيورين نبيه معوض ويوسف توما وكهنة الدير، بغياب المؤمنين الذين تابعوا القداس مباشرة على صفحة "فايسبوك" التابعة لأبرشية طرابلس المارونية.
بعد القداس ألقى المطران بو جودة عظة، لفت فيها إلى أن "القديس جرجس، كان ضابطا في الجيش الروماني وآمن بالمسيح، أعلن إيمانه على الملأ وأصبح يدافع عن هذا الإيمان والذين اعتنقوه، ويدافع عن الكنيسة بنت الملك التي كانت الإمبراطورية الرومانية تحاول اقتلاعها وقتلها في المهد خلال الفترة من التاريخ الممتدة من نشوء الكنيسة وحتى بداية القرن الرابع، هذه القرون الثلاثة التي قال عنها المؤرخ الفرنسي دانيال روبس أنها كانت كنيسة الرسل والشهداء".
وقال: "ما نعيشه كمسيحيين في لبنان اليوم، بعيد كل البعد عن هذه الحقيقة. فالمسيحيون منقسمون على بعضهم البعض، مشتتون متشرذمون، يحاربون بعضهم البعض بالكلام واللسان والشتيمة والنميمة والإفتراء. يوجهون إلى بعضهم البعض الكلمات النابية والحقودة، فيتحولون إلى شهود زور عن إيمانهم. وعبثا يدعون بأنهم يدافعون عن حقوق المسيحيين طالما هم يحطمون هذه الحقوق بمواقفهم الحاقدة تجاه بعضهم البعض. فالدعوة موجهة إليهم جميعا اليوم، أن يلتفتوا جميعا باتجاه واحد نحو المسيح، ليستمدوا منه نعمة المسامحة والغفران والمحبة تجاه بعضهم البعض، بدلا من أن يقفوا في مواجهة بعضهم بروح الحقد والبغض والكراهية فيحكموا هم بنفسهم على أنفسهم بالموت".
وأكد أن "عصر الاستشهاد في سبيل المسيح لم ينته بعد، وكلنا مدعوون بموجب معموديتنا أن نكون للمسيح شهودا، لأننا، بهذه المعمودية قد شاركنا المسيح في كهنوته فأصبحنا له أنبياء، نحمل إسمه إلى إخوتنا البشر، وأصبحنا معه قادة ومدبرين، وأصبحنا معه قديسين نستمد القداسة منه للنشرها بين إخوتنا جميع الناس. ولذا أصبح من واجبنا، كالقديس جرجس الشهيد أن ندافع عن الكنيسة ضد التنين المعاصر المتمثل بالإلحاد والكفر بالمسيح والعلمانية المفرطة والمادية وغيرها من أشكال الإضطهاد المباشرة وغير المباشرة التي تجتاح عالمنا ومجتمعنا اليوم. وليكن القديس جرجس مثالا لنا وقدوة حتى نستطيع أن نتابع رسالتنا في هذا الشرق، فنتحول مثله من شهود إلى شهداء إذا اقتضى الأمر".