السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

عالم أقل انفتاحًا وازدهارًا وحرية.. مجلة أمريكية تتوقع شكل العالم بعد كورونا

ًصورة أرشيفية
ًصورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
توقعت مجلة «فورين بوليسي» الأمريكية، أن فيروس كورونا المستجد سوف يخلق عالمًا أقل انفتاحًا وأقل ازدهارًا وأقل حرية.
وأشار التقرير الذى حمل عنوان "كيف سيبدو العالم بعد وباء كورونا؟"، أن يكون الفيروس هو القشة التى قسمت ظهر العولمة الاقتصادية التى ستواجه انحسارا كبيرا في الفترة المقبلة، وفى أضيق الحدود إن لم يستطع الفيروس تغيير أسس الاتجاهات الاقتصادية العالمية، فإنه بالتأكيد سيؤدى إلى الابتعاد عن العولمة التى تركز على الولايات المتحدة إلى عولمة أكثر تركيزًا على الصين. 
وتوقعت أن تؤدى الأزمة إلى أن تفكر الكثير من الدول في السعي لدعم وتحفيز الصناعات المحلية لتوفير احتياجاتها الأساسية، ووضع خطط لتوطين الصناعات الإستراتيجية، وخطط لتوفير احتياطات محلية مناسبة من السلع المختلفة للحفاظ على استقرارها، بعدما تعطلت مصانع الصين التى تسيطر على السلاسل الإنتاجية التى تلبى احتياجات معظم بلدان العالم وتعد موردا رئيسيا للبضائع للعديد من الدول.
وأكدت المجلة أن وباء الفيروس التاجي سيغير كثيرا من السياسات العالمية سواء داخل الدول أو فيما بينها، كما سيغير من الاستراتيجية الأمريكية للتعامل مع دول العالم، وسيتأثر النشاط الاقتصادى الأمر الذى من شأنه زيادة التوتر بين البلدان. 
وعلى المدى الطويل، من المرجح أن يؤدي "كورونا" إلى الحد بشكل كبير من القدرة الإنتاجية للاقتصاد العالمى، الأمر الذى يسفر عن مرحلة جديدة مثيرة في الرأسمالية العالمية، حيث ستعمل الدول على تقريب سلاسل الإمدادات بعد أن فشلت فكرة قصر سلاسل الإمداد في الصين، وستسعى الدول لتوطين سلاسل الإنتاجية، وعلى الرغم من أن ذلك قد ينعكس بالسلب على خفض أرباح الشركات على المدى القريب إلا أنه سيجعل النظام بأكمله أكثر مرونة. 
ويرى المحللون أن تغير موازين القوى في العالم سيكون أمرا حتميا لا محالة بعدما أثبت التعاون الدولى عدم كفايته لمواجهة الأزمة، كما أن الولايات المتحدة والصين يفتقدان الكثير من المصداقية نتيجة للحرب الكلامية المتبادلة أثناء الأزمة، في حين سيواجه الاتحاد الأوروبى الخطر الأكبر، ولو لم يتمكن من مساعدة فعلية لدوله فإن البساط سيسحب بالفعل من تحت أقدام "بروكسل" في أعقاب الأزمة.