الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

نشأت أبوالخير: يسوع المسيح المخلص

نشأت ابوالخير
نشأت ابوالخير
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يحتفل العالم فى مشارق الأرض ومغاربها وفي شتى أرجاء المسكونة بعيد القيامة المجيد، ويرنّ فى الآذان قول السيد المسيح لمرثل: أنا هو القيامة والحياة، من آمن بي ولو مات فسيحيا،  فالقيامة لها مركزها الخاص فى الإنجيل حتى إنه لا يكون إنجيل بدونها،  فهى حقيقة الإنجيل الكبرى، بل حجر أساس المسيحية حتى إن بولس كان مستعدا لأن يتحمل كل شىء فى سبيل إعلانه إنجيل القيامة،  فالقيامة هى إعلان الفداء الذى أجراه المسيح؛ لأنه إن لم يكن المسيح قد قام فباطل إيمانكم، فالقيامة هى الدليل القاطع على قبول كفارته، كما أن القيامة هى أساس الكرازة بالمسيح، فإن لم يكن المسيح قد قام فباطلة كرازتنا، فإن خلاصة جوهر الإنجيل التى تقوم به المسيحية، إنما هى فى تجسد ابن الله وموته ودفنه وقامته وصعوده، هذا هو الإنجيل الذى بشّر به بولس.  إن المسيح مات من أجل خطايانا، وأنه دُفن وأنه قام فى اليوم الثالث حسب الكتب، بل إننا نجد أن القديس بولس الرسول فيلسوف المسيحية ورسول الأمم العظيم كان يتمتع بأشياء كثيرة تدعو إلى الفخر لكن الفيلسوف العظيم لم يرضَ أن يفتخر بشرفه القومي، فقد كان يهوديا وعبرانيا من العبرانيين كما أنه لم يفتخر قط بأعمال فقد فاق عمله كل الرسل تقريبا من وعظ، وتبشير وصنع الخير لكل البشرية،  ولم يفخر بعمله، حيث كان ذا مواهب طبيعية عظيمة، وكان واعظا قديرا ومتكلما فصيحا ومتحدثا بليغا، يفحم اليهود ويقنع الأمم كما كان عظيما فى كتابته، كما أنه لم يفتخر بما حازه من نعمة كان مليئا بالحب وإنكار الذات والتواضع، رجل صلاة وشكر،  ولم يفخر بكونه من قادة الكنيسة، لم يفتخر بولس بكل هذه الأشياء. 
ولكن كان فخره العظيم بالصليب حاشا لى أن أفتخر إلا بصليب ربنا يسوع المسيح؛ أي افتخاره بالمسيح المصلوب؛ لأن كلمة الصليب عند الهالكين جهالة، أما عندنا نحن المخلصين فهى قوة الله للخلاص الذى كان فى صورة الله، لم يحسب خلسة أن يكون معادلا لله، لكنه أخلى نفسه آخذا صورة عبد صائر فى شبه الناس، وإذ وجد فى الهيئة كإنسان وضع نفسه، وأطاع حتى الموت موت الصليب؛ لذا فمسيح القيامة فينا هو رجاء المجد،  ولذلك فإننا على مدار السنين نعيد بعيد هذه القامة ونفخر بصليب الخلاص فالمسيحية أخذت قوتها وفخرها وعزتها وأساسها من صليبها، والصليب أخذ قوته وافتخاره من شخص المعلق عليه الذى قدم فداءً أبديًّا للبشرية جمعاء، إن يسوع المسيح هو مخلّص العالم ورجاء البشرية وميراث الأمم وأنشودة الحب وقوة الحق. 
يا ربّ، نطلب منك أن تحمي بلادنا مصر وكل العالم من وباء الكورونا، وبكلمة منك توقف هذا الوباء وترفع غضبك عنا وترحمنا وتلهم عبيدك العلماء والأطباء والباحثين بما يوقف هذا الوباء ويقضي عليه.