الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

القس بولس حليم: لا بديل عن الكنيسة في صلوات الأكليل

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أثار رد أبونا بولس حليم المتحدث الرسمى باسم للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، حفيظة رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك حول إمكانية صلاة الإكليل في البيت مثل صلوات أسبوع الالآلم.
وقال القس بولس حليم في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز" إن الوضع الطبيعي في الكنيسة هو أن يعقد سر الزيجة في الكنيسة فنجد مثلا في القرن الثالث الميلادي العلامة ترتليان ٢٤٠ مً يؤكد أن الزواج السعيد هو الذي تعقده الكنيسة ويثبته القربان (oblation)وتختمه البركة(benediction) وتعلنه الملائكة ويصدق عليه الأب السماوي.
وأضاف: القديس تيموثاس الاسكندري ٣٨٥ م يعطينا شهادة قانونية حول عقد الزواج في الكنيسة فيقول في القانون الحادي عشر: ان الزواج يتوثق ويتقوي عندما يحول الكاهن القرابين.
وأكد الأب بولس إن الأصل هو عقد الإكليل في الكنيسة، ولكن حدثت استثناءات في تاريخ الكنيسة في الظروف القهرية عندما يكون الوصول إلى الكنيسة مستحيلا ولمدة طويلة، فمثلا عام ١٣٤٧م ظهر وباء الطاعون الأسود بمصر الذي أفقدها ثلث سكانها تقريبا وأثر على العالم كله وفِي هذه الفترة الحرجة فقدت الكنيسة القبطية الكثير من شعبها في وباء الطاعون ( 1348-1350م) وبموت هذا العدد الضخم من الناس وخراب العديد من القري محيت ايبارشيات كثيرة من التاريخ وانضمت لايبارشيات اخري مجاورة ونظرا لقلة عدد الكنائس والأديرة والتغير الديموغرافي للأقباط ظهرت في القرن الخامس عشر فكرة أن تتم عدد من الخدمات الطقسية أثناء الاحتفالات بأعياد القديسين في الأماكن القليلة التي بقيت عامرة مثل الاحتفال باعياد السيدة العذراء بمدينة صرد (مسطرد) وجبل الطير والدير المحرق بأسيوط ومارجرجس بميت دمسيس(الدقهلية) وببا (بني سويف) والرزيقات(بالقرب من الاقصر ) الخ.
واستطرد المتحدث الرسمى "من هنا نستطيع مثلا أن نفسر العدد الكبير من المعموديات التي كانت تتم في تلك الأعياد وما يطبق على سر المعمودية يمكن أن يطبق على سر الزواج فمن كان يريد ان يتزوج في وقت بعيد عن ميعاد عيد القديس القريب منه ونظرا لعدم وجود كنيسة في قريته أو مدينته فكان يستدعي أاقرب كاهن منه وكان يتمم الكاهن صلاة سر الزيجة في البيوت نظرا لعدم وجود كنيسة في الجهه ومع الوقت صار من الطبيعي أن يتم سر الزواج في البيوت.
وأشار إلى أن " البابا بطرس السابع كان يرفض عقد الزواج في البيوت ويصر أن يكون في الكنيسة وفي أوائل عهد البابا شنودة الثالث أصر أن تعقد الأكاليل في الكنائس ومنع أن تعقد في البيوت وذلك حرصا على أسرار الكنيسة."
واختتم الأب بولس " الحقيقة أن صلاة الطقوس في الكنيسة لا غني عنها على الإطلاق ولكن يمكن حدوث استثناءات فقط في الظروف القهرية ( التي قد تأخذ فترة طويلة ) ونحن الآن لسنا في ظرف قهري يأخذ مدة طويلة، وربنا يرفع عنا الوباء والأمور ترجع في أقرب وقت".