عززت عدد من الدول العربية من جاهزية القطاع الصحي لمواجهة تفشي وباء كورونا الذي يواصل الانتشار بمعدل منخفض مقارنة بالأرقام الخاصة بالإصابات والوفيات في أوروبا وأمريكا.
وتم تسجيل حالات جديدة للإصابات والوفيات، أمس، في معظم الدول العربية، من بينها ثماني وفيات في السعودية.
ودشّنت البحرين وحدة عناية مركزة تضم 130 سريراً في موقف للسيارات قرب المنامة، على أن تُستخدم لمعالجة المصابين بفيروس كوفيد- 19 في حال ازدادت الحالات التي تحتاج للعناية بشكل كبير، في أول خطوة من نوعها في المنطقة.
وقال مسئول الخدمات الطبية الملكية الشيخ خالد بن علي آل خليفة للصحفيين في موقع وحدة العناية: «إنها خطوة احترازية في المستقبل لو حدثت أي تطورات في مرض كورونا». وتابع «استطعنا في زمن قياسي وهو سبعة أيام إنشاء هذه الوحدة بطاقة 130 سريراً.
لقد عملنا ليل نهار. أعتقد أنها المرة الأولى التي يتم فيها تجهيز وحدة مماثلة» في المنطقة.
وفي تونس، بدأت الجهات الطبية في استخدام أقسام حديثة لعلاج مرضى كورونا، مصنّعة من حاويات نقل البضائع في أكبر عملية تدوير بمستشفيات تونس العمومية.
ونجح مهندسون تونسيون في إعادة تدوير الحاويات المهملة في ميناءي العاصمة برادس وحلق الوادي، وإلحاقها بأغلب مستشفيات البلاد لتكون مخصصة لإجراء اختبارات التحاليل لمن يشتبه بالتقاطهم للفيروس وعلاجهم. وقام المهندسون بتحويل الحاويات إلى غرف طبية عازلة مطابقة للمعايير في خلال أيام فقط بدأت من مدينة صفاقس وسط تونس، لتشمل بعد ذلك كل مستشفيات البلاد.
ويواجه القطاع الطبي تحديات في ظل تفشي الفيروس بين الأطباء والعاملين في قطاع التمريض.. وكشف رئيس النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية في الجزائر الدكتور إلياس مرابط عن وفاة ثمانية أطباء جراء إصابتهم بالوباء خلال تأديتهم لمهامهم.
وقال إن ظروف العمل في المستشفيات الجزائرية تحسنت منذ نحو أسبوعين مقارنة بالأسابيع الأولى لظهور الفيروس بعدما عملت السلطات على توفير المعدات ووسائل الحماية والوقاية.
وكان ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر الدكتور جون جبور، قد كشف أول من أمس، عن أن 13 في المائة من الإصابات بفيروس كورونا في مصر من العاملين بالمجال الصحي.. كما لفت إلى أن 30 في المائة من نسبة الوفيات في مصر توفوا قبل وصولهم إلى مستشفيات العزل والعلاج.
ومن المقرر أن يصل دعم طبي من منظمة الصحة العالمية لعدد من الدول العربية في القارة الأفريقية.. وقال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إن أول «رحلة طيران لإبداء التضامن» هبطت في أديس أبابا بإثيوبيا، أمس، حاملة إمدادات طبية من منظمة الصحة العالمية سيتم توزيعها في أفريقيا.
وتضم الشحنة مليوناً من الكمامات والنظارات الواقية والقفازات وغيرها من المعدات الوقائية المخصصة للعاملين في مجال الصحة، وكذلك أجهزة التنفس للمرضى، ونقلت إلى خمس دول أفريقية هي السودان وجيبوتي وإريتريا والصومال وتنزانيا.
