رغم حداثة سن "قمر" التي لم تكمل عامها السادس عشر إلا أنها أقنعت أهلها بالموافقة على خطبتها من المدعو "عمرو م" الذي يكبرها بثلاثة أعوام فقط، فبعد أن تعرفت على الشاب وتعددت بينهما المقابلات نجحت في ربطه بدبله الخطوبة، انصاعت منذ أول لحظة لذلك الفتي الشرير الذي أقنعها بالاستسلام له وأنها سوف تصبح زوجته وأنها ابدا لن يتركها فغاصا في بحر الحرام داخل شقة المتهمة، مستغلين هرم والدها الذي يعاني من عدة أمراض داخل غرفته وغياب باقي الأسرة.
وتواعد الحبيبان وتعددت اللقاءات داخل منزلها بأحد شوارع منطقة العمرانية بالجيزة، لمدة عامين حتى أفصحت تلك العلاقة عن جنين، قررت الام التخلص منه وإلقاءه في القمامة.
"العثور على جنين"
تفاصيل تلك الواقعة دونتها سجلات قسم شرطة العمرانية، عندما تلقوا بلاغا من الأهالي يفيد بالعثور على جثة جنين داخل كيس أسود ملقي بصندوق القمامة بأحد الشوارع بدائرة القسم، وبالانتقال والفحص تبين العثور على جثة جنين داخل كيس قمامة وملقي بصندوق القمامة ولا يوجد احد يعلم من القي بذلك الكيس الذي يحمل الجثة.
"الكاميرات تحل اللغز"
48 ساعة، هذا الوقت الذي احتاجته الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة لفك طلاسم وملابسات الواقعة، فبعد تشكيل فريق بحث لمناقشة أهالي المنطقة وكذا التحفظ على كاميرات المراقبة وبتفريغها تبين قيام طفلين في العقد الأول من عمرهما بألقاء كيس القمامة الذي يحوي بداخله جثة الجنين.
"الوصول إلى المتهمة"
لاتزال تحريات ضباط مباحث قسم شرطة العمرانية مستمرة للوصول لهذين الطفلين لحل اللغز، وماهي الا سويعات قليلة حتى تم التوصل إلى الطفلين وبمناقشتهما عن كيس القمامة قالا "والله دي ابله قمر هي اللي ادتهونا وقالت ارموه في الزبالة" وقاد الطفلين رجال المباحث إلى منزل "قمر" الفتاة ذات ال18 عام، لتبدأ في حل اللغز وسط صدمة لأهل الفتاة الذين أنكروا في البداية أن تكون نجلتهم ارتكبت تلك الجريمة ولكن اعترافات المتهمة اسكتت الجميع.
"مكنتش اعرف اني حامل"
سردت المتهمه عقب اقتيادها إلى ديوان القسم تفاصيل الواقعة، وقالت بأنها تمت خطبتها منذ عامين لشاب يدعي عمرو بعد قصة حب بينهما، وبدأ خطيبها في مجامعتها مجامعة الأزواج داخل الشقة محل سكنها، وأنهما كانا يستغلان مرض والدها وتغيب باقي أسرتها عن المنزل، وأكملت المتهمة بأنها لم تكن تعلم بأنها حامل الا مؤخرا قاله "قولت لازم الطفل ينزل وخوفت من الفضيحة" وبدأت في إجهاض نفسها داخل غرفتها، وقامت بوضع الجنين داخل كيس بلاستيك وقامت باعطاءه لطفلين من أبناء الجيران لالقاءه في صندوق القمامة.
"هتجوزها".. وبعد القبض على المتهم خطيب الفتاة وبعرضهما على النيابة ويمناقشة الشاب أقر بما جاء في أقوال المتهمة وأنهما كانا يستغلان خلو الشقة وجامعها مجامعة الأزواج، وطالب بالزواج منها أمام رجال النيابة العامة بالجيزة ولا تزال التحقيقات مستمرة في تلك القضية التي حملت كل معاني الخسة وانعدام الضمير وعدم تحمل المسئولية وخيانة الأسرة والانسياق للشيطان والغرق في بحر الحرام.
