الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

بث مباشر.. رتبة الجمعة العظيمة من كاتدرائية البطريركية اللاتينية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تنقل "البوابة نيوز" البث المباشر رتبة الجمعة العظيمة يترأسها المطران بولس ماركوتسو، النائب البطريركي للاتين في القدس وفلسطين، من كاتدرائية البطريركية اللاتينية.
شكلت رتبة ترنيم إنجيل الآلام في المصلى المسيحي أمام الجلجثة، ومن بعدها رتبة السجود للصليب، لحظتين أساسيتين ومركزيتين في الاحتفال الصباحي، فتحت بازيليكا القيامة أبوابها على مصرعيها عند الساعة الثامنة صباحًا، وبحسب التقليد: يقوم أحد أبناء العائلتين المسلمتين اللتين تحافظان على مفاتيح كنيسة القيامة، بفتح المصراع الأيمن للبوابة بينما يقوم مسئول الساكرستية الكاثوليكية بفتح المصراع الأيسر، متيحين بذلك للموكب الاحتفالي الدخول إلى الكنيسة يتقدمه أولًا القواسة (الحراس منذ زمن العثمانيين)، ومن ثم الطلاب الاكليريكيون التابعون للبطريركية اللاتينية والكهنة والرهبان الفرنسيسكان. 
ويتابع المصلون المحتفلون بآلام الرب، مراحل الساعات الأخيرة للمسيح، بالإصغاء إلى رواية الآلام بحسب إنجيل القديس يوحنا، التي تناوب على ترنيمها باللاتينية.
بعد عدة ساعات، ومن المكان الذي يعتبر، منذ تسعة قرون، أنه موقع المحكمة التي كانت تابعة لقلعة الأنطونيانا، حيث حكم الرومان على يسوع، وقد أصبحت اليوم جزءًا من ساحة المسجد الأقصى تضم مدرسة قرآنية تدعى "بالعمرية"؛ انطلقت مسيرة درب الصليب التي يقيمها الرهبان الفرنسيسكان يوم الجمعة، تتبعهم مسيرة درب الصليب التي تحييها رعية دير المخلص المقدسية. تشارك في مسيرة درب الصليب في القدس الرهبان والكهنة. وتمر هذه المسيرة بمختلف مراحل درب الآلام لتصل في النهاية إلى كنيسة القيامة، مرورًا بالمتاجر وأزقة السوق الضيقة، انطلاقًا من دير الجلد حتى الجلجلة وانتهاءًا بالبناء الصغير الذي يضم قبر المسيح.
في المساء تقام رتبة جناز المسيح ودفنه: وهي عبارة عن تقليد قديم يعود إلى العصور الوسطى، مستوحى من آلام المسيح، ويدعى "بالأسرار". يرتبط هذا الأسلوب في التعبير بالتيار الفرنسيسكاني، لا في الأرض المقدسة فحسب، بل وفي العالم كله، إذ اعتاد الرهبان الفرنسيسكان على استخدام هذا الأسلوب الإيمائي، منذ تلك الفترة، لكي يلمسوا به قلب شعب الله المؤمن من خلال روايات جعلها التفكير اللاهوتي أحيانًا شديدة التعقيد بالنسبة للمستوى الفكري العام في تلك الحقبة.
تهدف هذه المشاهد الممثلة إلى التذكير بآلام المسيح وموته وقيامته، في الأماكن نفسها التي تمت فيها. وهي تشدد على أمرين: أولًا، توضح هذه المشاهد بأن المسيح قد عرف الموت في الجسد حقًا، وأنه قد انتصر عليه؛ ثانيًا، تبين هذه الإيماءات كم أن الموت مهم لكي تكون هنالك قيامة.