أظهرت نتائج تحاليل عينات المرضى بقسم الرعاية المركزة داخل مستشفى أسوان الجامعى، والذين كانوا مخالطين لحالة السيدة التى توفيت نتيجة إصابة بفيروس "كورونا" المستجد، بسلبية جميع الحالات المرضية المخالطة للحالة وعدم نقل العدوى لهم، بعد التأكد من نتائج عينات التحاليل النهائية بواسطة مديرية الشئون الصحية بأسوان.
وأرسلت مستشفى أسوان الجامعى عينات تحاليل لـ10 مرضى كانوا محتجزين بقسم الرعاية المركزة خلال فترة تواجد سيدة مُسنة مصابة بفيروس كورونا معهم في نفس القسم، ثم توفيت عقب نقلها ومحاولة علاجها داخل مستشفى العزل بمنطقة الصداقة الجديدة بمدينة أسوان، وأظهرت نتائج التحاليل النهائية سلبية جميع عينات المرضى المخالطين، بالإضافة إلى سلبية نتيجة تحاليل 6 من الطاقم الطبى المخالط للحالة أيضًا.
ومن جانبه، أوضح الدكتور أحمد غلاب، رئيس جامعة أسوان، بأنه يوم الأحد الماضى ترددت سيدة مسنة على قسم الاستقبال بمستشفى أسوان الجامعى وكانت تعانى من مرض السكر وحالتها متأخرة وتبين من الكشف المبدئى أنها مريضة بالتهاب رئوى حاد، وتم تحويلها إلى غرفة الرعاية، وعندما تم سحب عينات تحليل منها تبين إيجابية الحالة وإصابتها بفيروس كورونا، وتم نقلها على الفور من مستشفى أسوان الجامعى إلى مستشفى العزل بالصداقة الجديدة واتخاذ الإجراءات اللازمة حيال ذلك، إلا أن الحالة توفيت أثناء محاولة علاجها داخل مستشفى العزل.
وتابع الدكتور غلاب: ثم اتخذت إدارة الجامعة قرارًا بإغلاق قسم الاستقبال وقسم العناية المركزة بمستشفى أسوان الجامعى لحين الانتهاء من إجراءات تعقيم وتطهير للمكان، ضمن الإجراءات الاحترازية التى تتخذها المستشفى للوقاية من انتشار فيروس كورونا، مشيرًا إلى أنه بالتنسيق مع اللواء أشرف عطية محافظ أسوان، والدكتور إيهاب حنفى، وكيل وزارة الصحة بأسوان، تم تحويل الحالات المرضية الجديدة إلى استقبال مستشفى التأمين الصحى وذلك بشكل مؤقت لحين الانتهاء من تعقيم وتطهير المستشفى الجامعى.
وأشار إلى أنه تم سحب عينات من المخالطين للحالة التى مكثت أكثر من 15 ساعة داخل المستشفى، من طاقم التمريض والأطباء بمستشفى أسوان الجامعى والبالغ عددهم 39 شخصًا، ما بين 5 أطباء و32 تمريض واثنين من العاملين، وتم نقلهم إلى استراحة الجامعة بمنطقة صحارى كمكان للعزل وقضاء فترة الاشتباه المقدرة بـ14 يومًا لحين ظهور نتائج التحاليل اللازمة لهم، مع توفير إدارة الجامعة لكافة الرعاية لهم لحين ظهور نتائج التحاليل، والتى أظهرت النتائج الأولية لهم سلبية 12 عينة منهم، وجارى ظهور نتائج باقى التحاليل.
