الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

غسان كنفاني.. عائد إلى حيفا

غسان كنفاني
غسان كنفاني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تحل غدا الخميس ذكرى ميلاد الروائي والقاص الفلسطيني، فهو أحد أشهر الكتاب والصحفيين العرب في القرن العشرين.. فقد أثرت أعماله الأدبية من روايات وقصص قصيرة على الثقافة العربية والفلسطينية. 
ولد كنفاني في ظل أسرة تعيش في حي المنشية بيافا، وهو الحي الملاصق لتل أبيب، الذي شهد أولى حوادث الاحتكاك بين العرب واليهود إثر قرار تقسيم فلسطين الشهير، فعادت الأسرة إلى عكا حتى جرى الهجوم الأول على المدينة من قِبل اليهود؛ لتُغادر الأسرة في سيارة شحن إلى لبنان، ثُم وصلوا إلى دمشق، واستقر بهم المقام في منزل قديم بها؛ وأخذ هو إلى جانب دراسته يعمل في تصحيح البروفات في بعض الصحف وأحيانًا التحرير، واشترك في برنامج فلسطين في الإذاعة السورية وبرنامج الطلبة، وكان يكتب بعض الشعر والمسرحيات.
بدأ كنفاني مشواره الأدبي عندما كتب أولى قصصه القصيرة "القميص المسروق"، التي نال عنها الجائزة الأولى في مسابقة أدبية؛ وفي عام 1960 انتقل إلى بيروت للعمل في مجلة الحرية؛ وكانت بيروت الأرحب للقاء التيارات الأدبية والفكرية والسياسية، فكان عمله بالمجلة، إضافة إلى كتابته مقالًا أسبوعيا لجريدة "المحرر" لفتت الأنظار إليه كصحفي ومفكر مهم للقضية الفلسطينية، فكان مرجعًا لكثير من المهتمين بالقضية.
تميز كنفاني، بدقة وصفه لحياته، وحياة الآخرين، فقد كان متفاعلًا مع حياة الناس في كل ما كتب، ولذلك صور الواقع الذي كان يعيشه بشكل جيد، وظهر ذلك من خلال روايته "عائد إلى حيفا"، وصف فيها رحلة مواطني حيفا، في انتقالهم إلى عكا، وقد وعى ذلك، وكان لا يزال طفلًا يجلس ويراقب كل ما حدث.
تُرجمت معظم أعمال كنفاني إلى نحو 16 لغة من 20 دولة مختلفة، تم اختيار 4 روايات وقصص قصيرة من أعمال كنفاني لنقلها إلى اللغة الألمانية. 
أصدر كنفاني، العديد من القصص والمسرحيات، منها: "عالم ليس لنا"، و"أرض البرتقال الحزين"، و"رجال في الشمس"، و"أم سعد"، و"عائد إلى حيفا"، ومن مسرحياته "القبعة والنبي"، و"جسر إلى الأبد"، و"الباب".