السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة التعليمية

وكيل "أصول دين الأزهر": الكتاب الذي تنبأ بفيروس كورونا "أسطورة وهمية"

 صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال الدكتور عبدالله محيي عز، وكيل كلية أصول الدين والدعوة بجامعة الأزهر، إن هناك اباطيل وشائعات تزعم أن وباء كورونا مذكور في كتاب «عظائم الدهور» لأبي على الدبيسي المتوفىٰ في القرن السادس الهجري (565هـ). 
وأكد عزب في تدوينه له على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"،أن كتاب عظائم الدهور لأبي على الدبيسي، هو المسيطر على عقول العرب في هذه الأيام، لما يتردد من أقاويل أنه تنبأ بفيروس كورونا، وانتشاره من الصين لإيطاليا، وأصبح كثيرون يبحثون عنه أو مقتطفات من الكتاب. 
وأشار إلى أن كتاب عظائم الدهور ليس الشائعة الأولى لتنبأ كاتب بفيروس كورونا، فسبق أن اختلق رواد السوشيال ميديا، قصة وهمية عن كاتب يدعى إبراهيم بن سالوقية، وأنه تنبأ بفيروس كورونا في كتابه أخبار الزمان، والبداية كانت أيضا حينما انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقتطفات نسبت لهذا الكتاب منها: “حتى إذا تساوى الرقمان (20=20) وتفشى مرض الزمان منع الحجيج واختفى الضجيج واجتاح الجراد وتعب العباد ومات ملك الروم من مرضه الزؤوم وخاف الأخ من أخيه وصرتم كما اليهود وكسدت الأسواق وارتفعت الأثمان فارتقبوا شهر مارس زلزالا يهد الأساس ويموت ثلث الناس”.
أشار إلى ان تلك المقتطفات روج رواد السوشيال ميديا إلى أنها من كتاب “أخبار الزمان”، وبالتحديد في صفحة 365، وبعد بحث وتدقيق على محركات البحث، لم يستدل على شخصية ذلك الشخص، وتبين أنه شخصية وهمية وأن كتاب أخبار الزمان الحقيقي لم يتطرق إلى هذا الكلام وأنه لمؤرخ يدعى أبي الحسن على بن الحسين بن على المسعودي، وهو مؤرخ إسلامي توفى عام 346 هجريًا، ويرصد فيه سحر الكهنة ودورهم في مختلف الأحقاب، ووصفه المؤرخين القدماء بأصحاب الخيال الواسع.
أوضح وكيل كلية أصول الدين والدعوة، أن كتاب عظائم الدهر،اأحدث ضجة كبيرة عبر محركات البحث وحقق حالة من الذعر الشديد والتي سيطرت على الكثير من المتابعين حول العالم، وخاصة بعد انتشار العديد من الأحاديث عن الكتاب حول نهاية العام خلال شهر مارس 2020، وقام العديد من الرواد بتحليل الكلمات التي يتناولها الكتاب، وربطها بالأحداث التي تحصل في الوقت الحالي مع بداية العام 2020م، وخاصة بعد انتشار فيروس كورونا واعتباره وباء عالمي، ولكن في الواقع يمكننا القول بأن هذه النبوءة ما هي إلا أسطورة وهمية اخترعها الباحثون والمتطلعون لإثارة الذعر والخوف ونشر الإشاعات بين الناس من خلال ربط الأحداث الواقعية بهذه الأحداث في الكتاب
وحول التعريف بأبو على الدبيسي، قال أثناء البحث عن رجل في التاريخ يدعى أبو على الدبيسي، اتضح أنه لا يوجد شخص بهذا الاسم في التاريخ ولديه مؤلفات أو كتب واضحة حتى الآن.