الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

تعرف على «مغارة مريم» بنهر الأردن

مغارة مريم
مغارة مريم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
شهد نهر الأردن لمدة 47 عاما إقامة كاملة ومستمرة بدون انقطاع للقديسة مريم المصرية.
كانت الحياة التي عاشتها صعبة في البرية، وكانت تحارب الرغبات والأهواء، فما صادفته وعاشته خلال حياتها قبل التوبة، كان تجاهها، شهوة أطعمة اللحم والسّمك، الأغاني البذيئة التي تغنّيها، الفجور وسهرات الشبّان، كلّ هذه لم تكن تفارقها لولا جهادها واستعانتها، بالعذراء والدة الإله التي عاهدتها على عدم الرجوع إلى الفجور والسّير في طريق التوبةٍ الصالحةٍ.
كانت تقتات من بعض البقول الذي قلَّما كانت تجده في البرّيّة، وشرابها القليل من الماء. أمّا لباسها فالعراء. إذ لم يكن لديها ما تلبسه. كانت الشمس تحرقها في النهار، والبرد يهلكها في الليل إلى أن صارت بشرتها سوداء داكنة من كثرة الحرّ والبرد.
نعمة الله معها.
إنها لم ترَ في هذه الفترة من عمرها غير القديس الأب زوسيما الذي كان يُحضر لها المناولة المقدسة مرة كل عام بجوار نهر الأردن، والذي وجد جسدها بعد انتقالها في المكان الذي كان يلتقي به فيها لمناولتها وكان يحرس الجسد أسدان.
وقد حافظ عليها ربها يسوع المسيح، في هذه المنطقة الموحشة، الذي من أجله خرجت إلى البرية لتصلي له من أجل أن يغفر لها خطاياها مع تضرعاتها إلى العذراء مريم والدة الإله لتتشفع لها عند ابنها.