الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

اقتصاد

تأجيل اجتماع أوبك+ وسط خلاف بين السعودية وروسيا حول انهيار الأسعار

أوبك
أوبك
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قالت مصادر في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) يوم السبت إن أوبك وروسيا أجّلتا اجتماعا كان مقررا يوم الاثنين إلى التاسع من أبريل نيسان، مع تصاعد الخلاف بين موسكو والسعودية بشأن المسئول عن انخفاض أسعار النفط.
جاء تأجيل الاجتماع على الرغم من الضغوط التي يمارسها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كي تحقق أوبك وحلفاؤها (أوبك +) الاستقرار العاجل في أسواق النفط العالمية.
ووصلت أسعار النفط إلى أدنى مستوى لها في 18 عاما في 30 مارس آذار بسبب تراجع الطلب جراء إجراءات العزل العام التي اتخذتها الحكومات لاحتواء تفشي فيروس كورونا وفشل أوبك والمنتجين الآخرين بقيادة روسيا في تمديد صفقة سابقة بشأن قيود الإنتاج التي انتهت في 31 مارس آذار.
وتعمل أوبك+ على التوصل إلى اتفاق لخفض إنتاج النفط بما يعادل نحو عشرة بالمائة من المعروض العالمي أو عشرة ملايين برميل يوميا، وهو ما تتوقع الدول الأعضاء أن يكون جهدا عالميا غير مسبوق يشمل الولايات المتحدة.
لكن واشنطن لم تلتزم حتى الآن بالانضمام إلى هذا الجهد، وحمّل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الجمعة السعودية مسئولية انهيار الأسعار مما دفع الرياض لرد حاسم يوم السبت.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الطاقة قوله في بيان يوم السبت ”وزير الطاقة الروسي هو المبادر في الخروج للإعلام والتصريح بأن الدول في حل من التزاماتها اعتبارا من الأول من أبريل، مما أدى إلى زيادة الدول في إنتاجها لمقابلة انخفاض الأسعار لتعويض النقص في الإيرادات“.
وقال بوتين خلال مؤتمر عبر دائرة تلفزيونية مغلقة مع مسؤولين حكوميين ورؤساء كبار الشركات المنتجة للنفط الروسي يوم الجمعة إن السبب الأول لانخفاض الأسعار هو تأثير فيروس كورونا على الطلب.
وأضاف ”السبب الثاني وراء انهيار الأسعار هو انسحاب شركائنا من السعودية من صفقة أوبك+ وزيادة إنتاجهم، والمعلومات التي خرجت في نفس الوقت حول استعداد شركائنا حتى لتقديم تخفيض على سعر النفط“.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان آل سعود قوله إن التصريح المنسوب لبوتين ”عار من الصحة جملة وتفصيلا“.
وأضاف ”موقف المملكة من إنتاج البترول الصخري معروف وأنه جزء مهم من مصادر الطاقة“.
وقالت مصادر في أوبك، طلبت عدم الكشف عن هويتها، إن الاجتماع الافتراضي الطارئ المقرر يوم الاثنين من المرجح أن يتم تأجيله إلى التاسع من أبريل نيسان الجاري لإتاحة مزيد من الوقت للمفاوضات.
لكن المصادر قللت في وقت لاحق من أهمية الخلاف السعودي الروسي، قائلة إن الأجواء لا تزال إيجابية على الرغم من عدم وجود مسودة اتفاق حتى الآن أو اتفاق على تفاصيل مثل المستوى المرجعي الذي يتم من خلاله خفض الإمدادات.
وقال أحد مصادر أوبك ”المشكلة الأولى هي أنه يتعين علينا أن نخفض مستوى الإنتاج الحالي الآن، وليس العودة إلى مستوى ما قبل الأزمة“.
وأضاف ”القضية الثانية هي أنه يجب على الأمريكيين القيام بدور“.
وقال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك لوسائل إعلام روسية إنه يتفهم أن هناك قيودا قانونية في الولايات المتحدة على خفض الإنتاج لكنها يجب أيضا أن تتحلى بالمرونة.
كما أشارت دول أخرى منتجة للنفط من خارج أوبك+ إلى استعدادها للمساعدة. وعبر إقليم ألبرتا في كندا، حيث توجد ثالث أكبر احتياطات في العالم، عن انفتاحه على الانضمام لأي اتفاق عالمي محتمل.
وقالت النرويج يوم السبت، وهي أكبر منتج للنفط والغاز في غرب أوروبا، إنها ستنظر في أمر خفض إنتاجها النفطي إذا تم التوصل لاتفاق عالمي واسع النطاق.