الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

حصاد أزمة كورونا عالميًا.. أزمة مستلزمات طبية ضخمة.. وتركيا تستولي على أجهزة تنفس من طائرة متوجهة إلى إسبانيا.. وإدارة ترامب تفرض نفوذها للخروج من الأزمة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تتصدع وتيرة الأحداث بعد مرور أربعة أشهر من ظهور فيروس كورونا، وبعد إعلان منظمة الصحة العالمية بأنه وباء عالمي ليبدأ العالم بالوقوع في أزمة مسلتزمات طبية ضخمة في العالم بأسره لدرجة أن الطواقم الطبية في إسبانيا اضطرت إلى ارتداء اكياس القمامة السوداء بدلا من الجوانات المعقمة للأطباء بعد انتهائها.
وأظهرت أزمة كورونا الوجه القبيح لعدة دول من بينها تركيا وأمريكا، اللاتين استوليتا على طائرات تحمل مسلتزمات طبية لدول منها 
إسبانيا، وقامت بالقراصنة دونما اهتمام باي شيء سوى أنفسها فقط، وفي والوقت نفسه تقدم مصر المساعدات الطبية للصين وإيطاليا دون قيد أو شرط سوى تقديم يد العون والتعاون بين الدول في خطوة ذكية وجيدة من دولة بحجم مصر.
وبالرغم من إعلان تركيا تقديم مساعدات طبية إلى ايطاليا وظهرت عدة تغريدات للتشدق بمدى إنسانيتها، منها على سبيل المثال تغريدة أحمد منصور والذي هاجم في الوقت نفسه مصر لأنها تقدم مساعدات لإيطاليا، استولت تركيا على طائرة قادمة من الصين تحمل معدات ومستلزمات طبية في طريقها إلى إسبانيا.
واتهمت الخارجية الإسبانية تركيا بالاستيلاء على الطائرة التي كانت تحمل أجهزة التنفس ومعدات أخرى دفع ثمنها لعلاج مصابي فيروس كورونا.


وذكرت وزيرة الخارجية جونزاليس لايا، أن أنقرة تحتجز الطائرة واستولت على المعدات الموجودة بها، موضحة أن الحكومة في تركيا يبدو أنها قررت الإبقاء عليها لعلاج مرضاها.
واكدت "جونزاليس" ان تركيت فرضت قيودا على صادرات المنتجات الصحية واسعة النطاق، بدافع رئيسي وهو اهتمامها بأن تكون قادرة على تزويد نظامها الصحي الخاص ولهذا السبب صادرت الشحنة.
وتابعت "المعدات التي كانت متوجهة لبلادها قادمة من الصين، وتم شراؤها لإقليمي كاستيا دي لامنشا ونبارا، وليست لهما صلة بالمعدات الطبية لتركيا".
وأوضحت أنها تحدثت مع المسؤولين في تركيا أكثر من مرة وأن الرد كان أن الطائرة "لن تغادر تركيا الآن".
وفي وقت سابق استولت أمريكا على صفقة كمامات كانت في طريقها إلى فرنسا من الصين، والتي دفعت أمريكا مقابل أكثر من السلطات الفرنسية والطائرة على المدرج، لتتوجه الطائرة إلى الولايات المتحدة الأمريكية في مشهد مساؤي.
كما اتهمت المانيا ايضا الولايات المتحدة الأمريكية، بشراء شحنة من الأقنعة الموجهة للشرطة الألمانية، بأسعار أعلى من المتعاقد عليها لقطع الطريق على ألمانيا للحصول على مستلزمات طبية ووصفتها بأنها قرصنة حديثة، طبقا لصحيفة الجارديان البريطانية.
ووصف أندرياس جيزيل، وزير داخلية ولاية برلين، التحويل بأنه "عمل من أعمال القرصنة الحديثة" وناشد الحكومة الألمانية مطالبا واشنطن بالامتثال لقواعد التجارة الدولية قائلا: "هذه ليست طريقة للتعامل مع شركاء عبر الأطلسي". "حتى في أوقات الأزمات العالمية، يجب ألا تكون هناك طرق الغرب المتوحش".
وطبقا للتقارير الألمانية تمارس إدارة ترامب أموالها ونفوذها في الأسواق للحصول على امدادات طبية في ظل وضع عالمي سيئ.
وفي 24 مارس الماضي، اختفت 6 ملايين كمامة كانت في طريقها إلى ألمانيا، واختفت في أحد مطارات كينيا.
وقالت متحدثة بِاسم وزارة الدفاعة الألمانية، إنه يجري التحقيق في الواقعة، مشيرة إلى أن الأمر يدور حول جزء من إجمالي شحنة، ولم تصرح حول طريقة اختفاء الشحنة ولكنها أكدت أنه لا توجد خسارة مالية.
وذكرت الصحيفة الألمانية أن الشحنة من المحتمل أنها سرقت من قبل لصوص في المطار، وتباع الآن في السوق بكينيا، خصوصًا وأن الطلب على كمامات الحماية من الفيروسات قد ارتفع بعد انتشار فيروس كورونا المستجد.
وفى حادثة أخرى، أعلن وزير الخارجية التونسي محمد المسيليني، أن باخرة محملة بالكحول الطبي تعرضت للسرقة، خلال توجهها إلى الساحل التونسي.
كما استولت التشيك على شحنة كمامات قادمة من الصين إلى ايطاليا، متجاهلة انها من أكثر الدول التي تاثرت بالفيروس الغامض، قبل وصولها إلى روما.
وكانت تضم الشحنة 680 ألف قناع وأجهزة تنفس، واعترفت التشيك بذلك، حيث صرحت وزارة الداخلية بالبلاد بأنه هناك سوء فهم ولا مجال لإعادة المعدات بعد أن تم توزيعها على المستشفيات في البلاد.
وعلق الأمين العام لصيدلة بالغرف التجارية، حاتم البدوي، أن التبرعات التي تقدمها مصر إلى الدول هي سياسة اتجاه وسياسة دولة وده شيء طبعًا مطلوب وانا اعتقد أن مضمون هذه المساعدات معنوي ورمزي ويحمل رسائل تضامنية أكثر منه مساعدات اقتصادية. 
وأضاف ل"البوابة" وهذا يؤكد عراقة وحضارة مصر والشعب المصري وقيادته السياسية.
وأشار إلى ان ما يحدث من الاستيلاء على المسلتزمات الطبية، أكد انه يندرج تحت بند المافيا، 
وليس قرصنة واسمهم تجار أوبئة وانتهازيين، مشيرا إلى ما يحدث من عجز طبي في الأسواق المصرية سببها التجار الكبار ويجب ان تتدخل الدولة.
اما ما يحدث من الدول الكبيرة فأكد انها "مسخرة" وتدل على انعدام القيم والإنسانية من ناس لطالما تغنوا بالفضيلة والإنسانية وهم أبعد مايكون. 
وعمومًا اعتقد ان مابعد كورونا سيعاد تشكيل خارطة العالم سياسيًا واقتصاديًا بشكل يفوق الخيال والتصور.