السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

أمين «كاريتاس الدولية»: على الإنسانية أن تتعلم كيف تكافح فيروس الأنانية واللامبالاة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد ألويزوس جون، الأمين العام لكاريتاس الدولية، أن كاريتاس توجد اليوم في الصفوف الأمامية، إذ تسعى جاهدة إلى مد يد العون للمحتاجين مع التقيد بكل الإجراءات الهادفة إلى احتواء تفشى الفيروس، مشيرا إلى أن مكافحة هذا الوباء تتطلب تعاونًا دوليا، وحذّر أيضا من مغبة ممارسة التمييز بحق الأشخاص المصابين بالفيروس، لا سيما فئات المجتمع الأكثر ضعفًا وتهميشا، شأن المهاجرين واللاجئين، مشيرا إلى أن التصدى للجائحة ليس مسئولية تُلقى على عاتق الحكومات المحلية والوكالات الدولية وحسب، بل ينبغى أن يساهم المجتمع المدنى والجماعات الدينية في هذه الجهود.
وتابع مؤكدا أن كاريتاس الدولية تواصل نشاطها وأعمالها الخيرية، وهى ترافق الأشخاص المصابين بفيروس كوفيد 19، ومن تأثروا به بشكل مباشر أو غير مباشر، لافتا في هذا السياق إلى أهمية عملية جمع المعلومات وتوعية الناس. وأكد أن جميع الأشخاص بحاجة إلى الحصول على التوجيهات اللازمة لتفادى الإصابة بالفيروس، وكاريتاس تشارك في حملات التوعية هذه من خلال شبكة الاتصالات التى تملكها وعبر الإذاعة والتليفزيون، كما أن الهيئة لم توقف خدماتها المعتادة لصالح الفقراء في إيطاليا، فهى تستمر في توفير وجبات الطعام والمأوى للعديد من المحتاجين، مع أخذ كل الاحتياطات اللازمة، وقامت أيضا بإنشاء خلية خاصة للتعامل مع الأزمة الراهنة وهى تدرك تماما أن انتشار الفيروس لا يمكنه أن يعيق الخدمات التى يستفيد منها الفقراء.
بعدها لفت ألويزوس جون إلى الترابط القائم اليوم بين المجتمعات والشعوب، معتبرا أن مكافحة الفيروس تتطلب مسئولية جماعية. وشدد على ضرورة أن تُمد يد المساعدة أيضا إلى مَن تأثروا من الأزمة مع أنهم لم يصابوا بالفيروس، معربًا عن قلقه حيال مصير الملايين من الأشخاص الذين فقدوا مورد رزقهم، لا سيما في البلدان الأشد فقرًا. وقال: لقد آن الأوان كى نُظهر تضامننا ومحبتنا حيال هؤلاء الأشخاص. وذكّر الأمين العام لهيئة كاريتاس الدولية بما جاء على لسان البابا يوم الجمعة الماضى، عندما تمنى فرنسيس أن يُظهر فيروس كورونا أفضل ما يوجد لدى الإنسان، وشدد السيد جون على أهمية أن تبرز إنسانيتنا لأننا كلنا بشر في نهاية المطاف ويتعين علينا أن نعيش مع بعضنا البعض كأعضاء في عائلة بشرية واحد.
وفى رد على سؤال حول الأنشطة التى تقوم بها كاريتاس الدولية لمساعدة المحتاجين في أفريقيا وآسيا قال الأمين العام إن الجائحة لم تتفشى بشكل كبير في القارة الأفريقية لحسن الحظ، مضيفا أنه يتم النظر في التعاون المطلوب بين الهيئة والكنائس المحلية بغية مواجهة الأزمة. أما في آسيا فقد تبنت السلطات في العديد من الدول إجراءات صارمة جدًا، لا سيما في الهند وسريلانكا، وتسعى كاريتاس بالتعاون مع الكنائس المحلية إلى توعية الناس على السلوك الواجب تبنّيه لتفادى انتشار هذا الفيروس، وفى سياق حديثه عن الدور الذى يمكن أن يلعبه المتطوعون في هذا الظرف.
وقال الأمين العام لهيئة كاريتاس الدولية: إن هؤلاء الأشخاص مستعدون للقيام بواجبهم، لكن لا بد من اتخاذ كل الإجراءات الوقائية، مشيرا أيضا إلى أهمية ابتكار وسائل بديلة لمساعدة المحتاجين، أما فيما يتعلق بتأثير الجائحة على فئات المجتمع الأشد ضعفًا وتهميشًا شأن المهاجرين واللاجئين قال السيد جون: إن هذا الفيروس علّمنا أمثولةً مفادها أن الإنسانية لا تعرف حدودًا عرقية أو طبقية أو دينية أو اقتصادية، مذكرا بأن البابا فرنسيس حثّنا في أكثر من مناسبة على عيش الإنسانية الموجودة داخل كل شخص.