قال الأب صموئيل بولس، كاهن كنيسة السيدة العذراء مريم جزيرة بسان توماس البحر الكاريبي بأمريكا، إن المشكلة الأكبر في الوقت الحالي ليست في تفشي كورونا، لكن المشكلة هي "كيف نعبر نحن البشر من تلك الأزمة ونتخطاها وتنتهي بسلام؟"، موضحا أن هذا لا يحدث إلا عند اقترابنا من الله وعرفة قدرته على رفع البلاء وهذا يحدث بصلاتنا ورجوعنا للحق والابتعاد عن شر النفوس.
وأضاف، في تصريح لـ"البوابة نيوز": "عند الانتهاء من الأزمة فالعالم لم يكن حينها يتعلم من قصد الله الذي سمح لهذا الوباء أن يجتاح كوكبنا من أقصاه إلى أقصاه.. الله يريد أن نعود إليه طالبين مغفرته ورحمته وعفوه عنا وإزاحة الأمراض".
وتابع: "أنا أعلم أن التكلفة باهظة والخسارة فادحة لا أتحدث عن الخسارة المادية حسب تقدير رجال الاقتصاد الدوليين إنها فوق كل تصور، بل أتحدث هنا عن الأضرار النفسية والصحية والاجتماعية التي سيخلفها هذا الفيروس".
واستطرد: "هل من مجال لإعادة النظر في مناهجنا وموضوعاتنا وعظاتنا ومناقشاتنا وأسلوب خدمتنا، هل من احتمال ولو بنسبة قليلة أن نعيد حساباتنا في تعاملاتنا مع الناس في إحساسنا بهم واهتمامنا بمشكلاتهم وتفاعلنا مع ما يعانون منه أو يفرحون به وأن تشملنا الرحمة في حياتنا مع بعضنا البعض".
وتساءل: "هل يمكننا بعد هذا الإنذار العنيف أن نعد جيلا من العابدين بعيدا عن أطفال المهرجان والمسابقات والرحلات والمصايف والفقرات الترفيهية وهل يمكننا أن نعيد إلى أذهان شعبنا صورة الكاهن الأب الذي يسع الجميع دون تفرقة ويحوى الكل بلا تمييز بين غنى وفقير وعلينا جميعا أن ندرك قيمة الخطر الملاحق لنا ونتجنب السوء الذي كنا نقوم به مسبقا؟".
