الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

قصة إصابة أستاذ بكلية بيت لحم للكتاب المقدس بكورونا

دانيال بنورة
دانيال بنورة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال دانيال بنورة، أستاذ الدراسات الإسلامية ومقارنة الأديان بكلية بيت لحم للكتاب المقدس: "في بداية مارس، أصيب والدي بفيروس COVID-19 التاجي، وبعد ذلك بوقت قصير، التقطت أنا وأمي الفيروس من والدي. لحسن الحظ، لم يعاني أي منا سوى من أعراض خفيفة للفيروس، مثل الحمى والصداع والسعال الجاف. استمر وضعنا هذا لمدة يومين فقط وسرعان ما عادت إلينا صحتنا".
وأضاف "بنورة" في تصريحات له، اليوم السبت، ونشرها الموقع الرسمي لكلية بيت لحم للكتاب المقدس بالقدس: "حاليا نحن الثلاثة معزولون في نزل مسيحي في بلدة بيت جالا (شمال غرب بيت لحم). لقد حملنا الفيروس خلال الأسابيع الثلاث الماضية، وفي المرة الأخيرة التي أجرينا فيها الفحوصات، جاءت النتائج سلبية لوالدي (أي أنه قد شفي تمامًا)، ومع ذلك، ما زالت فحوصاتي أنا وأمي إيجابية، على الرغم من أن الأطباء لاحظوا أن الفيروس بدأ يتلاشى من أجسامنا تقريبًا. نحن نأمل، في غضون أيام قليلة، أن تظهر نتائج فحوصاتنا سلبية جميعًا لنكون قادرين على العودة إلى المنزل، حيث سنبقى في حجر صحي حتى يتم القضاء على الفيروس تمامًا من منطقة بيت لحم، واستعادة الشعور بالحياة الطبيعية".
وأستطرد "بنورة": "خلال كل هذا، كانت قوة الله الشافية وحكمته واضحة لي. الجانب المشرق من هذه الفترة من العزلة هو أنه قد أصبح لدينا فجأة وقت للتأمل لم نكن نملكه من قبل. هنا أتذكر تاريخ المسيحية حيث صعدت الكنيسة خلال أوقات الصراع والأوبئة لإطعام الفقراء ورعاية المنكوبين. آمل أن يكون هذا الوباء الجديد تذكيرا لنا جميعًا بالتدخل وأن نكون منارة أمل وفرح لأولئك الذين يعانون، في إيطاليا وإيران والولايات المتحدة الأمريكية وفي جميع أنحاء العالم. آمل أن يعرفنا الناس في هذه الأوقات بصلواتنا وعنايتنا بكل خليقة الله".
وكشف "بنورة"، يقوم إيماننا بشكل أساسي على القيامة، النصر النهائي للحياة على الموت والألم، وعلى الرغم من أننا نسير حاليًا عبر طريق الآلام، الطريق نحو الصليب، نحتاج أن نتذكر بأن الله معنا في ألمنا؛ أنه في المسيح، يعاني الله في محبته ورحمته معنا ولنا. وفي الوقت نفسه، نتذكر أن المسيح قد هزم الموت والألم على الصليب وقام مرة أخرى إلى الحياة والنصر.
واختتم تصريحة المنشور على الصفحة الرسمية لكلية بيت لحم للكتاب المقدس، نحن أهل القيامة، يجب أن نكون شعب الأمل والحب، خاصة في هذا الوقت من الألم والمرض وعدم اليقين. نرجو أن نأخذ على عاتقنا في هذه الأوقات الخطيرة أن نعلن هذا الأمل في القيامة لأنفسنا أولًا، ولمن حولنا.