الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

اقتصاد

"القابضة المعدنية": الدولة تسعى لتوفير أجهزة تنفس صناعي

الدكتور مدحت نافع
الدكتور مدحت نافع
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بعد انتشار فيروس كورونا عالميا، وارتفاع الطلب على أجهزة التنفس الصناعي، والتي باتت نادرة في الأسواق، أكد الدكتور مدحت نافع، رئيس الشركة القابضة للصناعات المعدنية، أن الشركات التابعة للشركة القابضة، على استعداد للمساعدة في تصنيع أجهزة التنفس الصناعي، مؤكد أن جميع المصانع تمتلك معدات صناعية قادرة على التصنيع، ونستطيع بمنتهي السرعة تحديد مساحات داخل المصانع وتعقيمها لتصنيع الخامات والمعدات لتصنيع أجهزة التنفس الصناعي، لكنه أشار إلى أنه هناك معايير يحددها الخبراء لبدء التصنيع.
وأشار إلى أن شركة ميتالكو، وهي أحد المصانع التابعة للشركة القابضة، بتنفيذ مشروع الروبيكي، ولديها متخصصين يمكن تأهيلهم لتصنيع أجهزة التنفس الصناعي، بالإضافة إلى شركات ناسكو ويانكو، "النصر الهندسية"، وهذه الشركات جاهزة للتصنيع.
وأضاف «نافع» بدأنا خطوات جادة، مشيرا إلى أن جامعة عين شمس تجري تجربة لنموذج أولي لجهاز التنفس وننتظر النتائج، قبل التفكير في مرحلة التصنيع الرسمية.
كما نتواصل مع جميع المجموعات التي تعمل على تصنيع أجهزة التنفس الصناعي، لتكون مجموعة واحدة متكاملة بدلا من العمل في جزر منعزلة، للتكامل سويا لتسريع خطوات التنفيذ. 
وقال «نافع» ندرس إنتاج أجهزة محلية بديلة، من خلال مصانعنا، بعدة طرق، ونسعى لإنتاج جهاز رخيص الثمن، ولا يشترط أن يعمل بأجهزة أنابيب المستشفيات، فقد نحتاج لأجهزة تنفس تعمل في المنزل، أو في أماكن الحجر، وفي هذه الحالة نحتاج أجهزة متكاملة، وهناك نوعان منها، جهاز يعمل بضغط الهواء، وآخر يعمل بضغط هواء ومحمل بأوكسجين، ويفيد مريض كورونا لمساعدته على التنفس، وكل هذه الأنواع تزيد من سعر الجهاز، ولكن ما يهمنا جهاز التنفس نفسه، ونستطيع أن تنفذه بسعر 5000 جنيه.
وأكد «نافع» أنه حال تم تصنيعه، وسيكون لدينا جهاز مدرب وجاهز للتصنيع، ويحصل على الموافقات. ولفت إلى أن هناك فرق عمل مختلفة تساهم في إخراج الفكرة، وتعمل من خلال لجنة مركزية، برئاستي لتنظم عمل اللجان الأخرى المتفرقة في محافظات مختلفة،وتم الاجتماع بهم جميعا من خلال الفيديو كونفرانس، ونتعاون مع جميع المصانع التي لديها الرغبة في المساهمة من القطاع الخاص، وكذلك الحكومة ممثلة في الإنتاج الحربي والهيئة الهندسية، والهيئة العربية للتصنيع.
وقال إن هذه المجموعات تتكون من مجموعة تعمل على التسويق، ومجموعة تدرس الأدوات التي نحتاجها للتصنيع، ومجموعة من الأطباء ودورهم اختبارات الأجهزة، ومجموعة أخرى من المهندسين تقوم بتحديد المتطلبات داخل مصانعنا، وتحديد المكان الذي يصلح للتصنيع وتجهيز بيئة تجميعية ملائمة للأجهزة.
وأشار «نافع» إلى أن الشركة التي منحت التصنيع، وهي شركة أيرلندية قامت بنشر 30 ألف نقطة للتصنيع، عبر حسابها الرسمي، لمساعدة الناس لتصنيع أحدث طراز أجهزة التنفس الصناعي، ولا يوجد بها "عقل التصنيع" المرتبطة بدخول وخروج الهواء بجهاز التنفس لم تفصح عنها حتى الآن، وتركت الحرية للعالم في التصنيع أصبح الإقبال عليها كبير جدا، مما يعني أن قطع تجميعها ستكون غير متوفرة نظرا للإقبال الكبير عليها، لذلك نعمل على إيجاد بدائل محلية، ونمتلك ورش كثيرة نستطيع أن نصنع معظم الجهاز، دون الاحتياج لاستيرادها من الخارج.
وأكد أن هناك فرق بالفعل قامت بالاستعانة بأجهزة تنفس قديمة، لتصنيع جهاز مثيل لن بتعدي تكلفته 5000 جنيه، مقارنة بأجهزة يصل سعرها لما يقرب من 200 ألف جنيه، يصعب الحصول عليه في ظل الظروف العالمية الحالية.
وأكد «نافع» أنه مجرد الاختبارات المتعددة التي بدأنا بالفعل فيها، سنبدأ ستكون الرؤية اكتملت ونبدأ في خطوات فعلية، وأعتقد أنها ستكون خلال أسبوع من الآن، ليكون كل بيت متوفر به جهاز تنفس صناعي حتى بعد الخروج من أزمة كورونا، ليتحول الأمر لثقافة في البيت المصري، مثل جهاز إطفاء الحريق في السيارة.
وفيما يخص ما بعد التصنيع والخروج من أزمة الوباء العالمي، أكد «نافع» أنه لن نتجه للتصدير وسيوجه الإنتاج بالكامل للسوق المحلي.
و أضاف نافع أن جميع فرق العمل متطوعة، ولا يوجد شخص يبحث عن نجاح فردي والجميع يعمل لتوفير المنتج لحماية المصريين من مخاطر الفيروس، وسيكون التمويل ذاتي، وحتي الآن لم تكتمل خطوات التنفيذ لتحديد التمويل اللازم للتنفيذ.