السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

حكاية «ضاحى».. رحلة الشعر في معامل الكيمياء

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
«وكنتي أول القصة، وأنا شايفك كما حوا، طهارة مريم العذرا، حنانك ياما يكفي الكون، يبارك ربنا فيكي»، تلك القصيدة خرجت من أحضان معمل الكيمياء، من الدكتور ضاحي جميل، الذي عشق الكتابة وتفنن فيها.
وعن عشقه للشعر، يقول الدكتور ضاحي جميل، إنه تربى في أسرة ريفية، والتحق بالثانوية العامة، وأجبره أبوه على القسم العلمي، رغم رفضه له، لكنه وافق في النهاية أمام إصرار أبيه.
وأضاف: "لم أكن أريد المجال العلمي، إذ أنني كنت أعشق الأدب وفنونه وكتابة الشعر، وطلبت من أبي الالتحاق بما يؤهلني لأكون أديبًا أو شاعرًا مثل نجيب محفوظ مثلي الأعلى، لكنه رفض.
ويكمل: "توفى أبي، والتحقت بكلية العلوم وأردت تركها، لكن أمي رفضت لأتولى صيدلية أبي، وأكملت دراستي بين معامل الكيمياء وأصبحت معيدا بالكلية ولم يمنعني عملي بالمعمل من أن أبدع في الشعر وحبي للأدب وجمعت بين الجانبين، رغم رفض أمي فضلا عن زوجتي التي لم تؤمن بقيمة ما أكتبه من شعر.
وتابع: "تحديت نفسي، وكتبت أشعارًا كثيرة، وشجعني في ذلك صديق عمري الذي كان يقدر موهبتي، فضلًا عن جدي الذي كان دوما يشجعني على الكتابة، وكلما كتبت يعطيني هدية من كتب نجيب محفوظ، وكان صديقي يأخذ بيدي لكل الأمسيات الأدبية والشعرية، رغم اعتراض أمي، وزوجتي التي خيرتني بين الانفصال أو إكمال طريقي في الجامعة.
ويضيف: "كان حبي للشعر وقراءة الأدب وكتابته، عاملًا مساعدًا لي على أن أبدع في دراستي العلمية وأصبح مدرسًا مساعدًا بكليتي، وجمعت بين المجالين وكل أمنيتي هو أن يرتقي الشعر والأدب مثل العلم وأن نجمع بين الأدب والعلم فمن وجهة نظري كلاهما وجهان لعملة واحدة.
وعن قدوته يقول: نجيب محفوظ وأحمد زويل وعبدالرحمن الأبنودي هم مثلي الأعلى، وأمنيتي أن نرتقي بالأدب والشعر، وأن نخصص مدارس لهذا المجال، وأن نمد يد المساعدة لكل موهوب.