الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

تعرف على حياة النبي محمد في وقت انتشار الوباء

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بعد انتشار فيروس كورونا كالنار في الهشيم في جميع أنحاء العالم وإصابته أكثر 800 ألف إنسان أصبح الكل خائف ويترقب في انتظار ظهور علاج ما، ولكن يبقى السؤال هذا ليس أول وباء يصيب البشر وبالتأكيد لن يكون الأخير، كما أنه ليس أخطر الأوبئة التي مرت على البشرية، ففي عهد ظهور الإسلام ظهر عدة طواعين ولم يكن أيامها أي نوع من أنواع التقدم العلمي فكيف كان يعيش المسلمين في وقت الوباء، وخاصة النبي محمد؟
أمراض ظهرت في عهد الإسلام
ربما لا يعرف الكثيريين أنه في عهد ظهور الإسلام وما بعده ظهرت العديد من الأوبئة كان أبرزها طاعون عمواس الذي ظهر في عام 18 هجريًا ورجح المؤرخون أن الوباء حصد أرواح 25 ألف من أهل الشام وطاعون الجارف في عام 69 هجريًا وطاعون الفتيات أو الأشراف عام 87 هجريًا.
بماذا نصحنا النبي محمد عند ظهور الوباء؟
أرسى النبي محمد مبادئ الحجر الصحي للوقاية من الأوبئة ومنع انتشارها حيث قال في حديثه عن الطاعون: "إِذا سمعتم به بأرضٍ؛ فلا تقدموا عليه، وإِذا وقع بأرضٍ، وأنتم بها؛ فلا تخرجوا فرارًا منه"، كما أنّ هناك نص قرآني صريح في سورة البقرة الآية 195 "وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ"، بالإضافة إلى الحديث النبوي "لا ضرر ولا ضرار"، ومن هنا نستنتج أن الوقاية من الوباء واتخاذ الإجراءات الوقائية هي أمر شرعي لا بد منه.
وقد نصحنا النبي محمد باتخاذ الإجراءات الوقائية لأنفسنا وأيضًا للأدوات التي نستخدمها فحسبما ورد عن جابر بن عبد الله قال رسول الله صل الله عليه وسلم، (غطوا الإناء، وأوكوا السقاء، فإن في السنة ليلة ينزل فيها وباء، لا يمر بإناء ليس عليه غطاء، أو سقاء ليس عليه وكاء، إلا نزل فيه من ذلك الوباء).
وفي حديث آخر عن عائشة، رضي الله عنها، قالت: كان رسول الله إذا أراد أن يأكل أو يشرب غسل يديه، ثم يأكل أو يشرب، وعن أبى هريرة رضى الله عنه أنه قال: "كان رسول الله إذا عطس وضع يده أو ثوبه على فيه".
إذًا فمبادئ الوقاية من الأوبئة والأمراض قد أقرها النبي محمد وهي واجب شرعي يجب على كل مسلم القيام به سواء كان اتباع إجراءات الوقاية الشخصية والحفاظ على النظافة وعدم نقل العدوى وأيضًا الالتزام بالحجر الصحي.
ما حكم من يموت بالوباء؟
من يموت بسبب الوباء هو شهيد فعن قوله صلى الله عليه وسلم: الشهداء خمسة: المطعون، والمبطون، والغريق، وصاحب الهدم، والشهيد في سبيل الله" إذًا فمن يموت بكورونا في حكم الشهيد.
التعامل مع الوباء في رمضان
لا توجد معلومات كافية حول وقوع الوباء أثناء شهر رمضان المبارك، ولكن الأزهر الشريف أصدر فتوى رسمية يقول فيها: "الحديث عن إفطار المسلم كإجراء وقائي بترطيب الفم للحماية من العدوى، سابق لأوانه" ويقول الأزهر أن منظمة الصحّة العالمية" لم تثبت بعد أنّ ترطيب الفم يقي من عدوى كورونا، لذلك "لا يجوز للمسلمين الإفطار في رمضان إلا إذا ثبت علميًّا أنَّ لعدم شرب الماء تأثيرًا صحيًا على الصائمين؛ كإجراء وقائي لهم من الإصابة بهذا المرض بالإفطار في رمضان".
وذكّرت الفتوى بأنّ الإسلام "سنّ المضمضة حال الوضوء، يستعين بها المسلم على ترطيب فمه، شرط ألا يدخل الماء إلى جوفه فيبطل صيامه".