الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

قوات تركيا في ليبيا مركز لتدريب ونشر الإرهابيين في الوطن العربي

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
على مدى سنوات مضت بات المخطط الإخوانى التركى فى مختلف البلدان العربية واضحا للعيان؛ وأصبح لدى شعوب البلدان العربية- خاصة (ليبيا وتونس واليمن) وعى كاف بما يريده الرئيس التركى رجب طيب أردوغان من التدخل المباشر فى بلدانهم، وأن هدفه الأساسى هو تحقيق حلم الإمبراطورية العثمانية بأى وسيلة كانت؛ لذا تحاول وسائل الإعلام العربية والدولية أيضا كشف ما تريده أنقرة من بلدان المنطقة فى محاولة لإحباط ذلك المخطط.
وفى سياق هذا المخطط؛ كشفت العديد من وسائل الإعلام العربية فى ١٥ مارس ٢٠٢٠، عن وجود تعاون بين حركة النهضة التونسية (إخوان تونس) ومركز سيتا لدراسات السياسية والاستراتيجية بأنقرة التابع لرئاسة الجمهورية التركية؛ لتنفيذ تعاون بين كل من تونس وليبيا وأنقرة؛ لإرسال عشرات الخبراء من المهندسين والتقنيين التونسيين إلى ليبيا لدعم حكومة الوفاق الليبية بقيادة «فايز السراج» فى مدن الغرب الليبى.
وبالفعل بدأت أنقرة فى تنفيذ تلك الاستراتيجية؛ حيث أشارت بعض وسائل الإعلام لما قاله «مراد أرصلان» العسكرى التركى السابق ورئيس قسم تدريب الباحثين فى الشئون الأمنية والعسكرية فى «مركز سيتا»، الذى كشف خلال جلسة خاصة عقدت فى مطلع مارس ٢٠٢٠ لخبراء المركز عن نجاح المركز فى تدريب دفعة أولى من الخبراء التقنيين من المهندسين التونسيين وقد تم التعاقد معهم لمساندة حكومة الوفاق فى طرابلس.
وتولى «أرصلان» الإشراف على تدريب ٧٦ مهندسا تونسيا فى تخصصات الهندسة الكيميائية، والبيولوجية، والميكانيكية، وغيرها؛ ودامت فترة التدريب شهرين فى مدينة «اسكيشهر» التركية، وباشرت الدفعة الأولى من المهندسين التونسيين؛ عملها فى مدينة طرابلس مطلع فبراير ٢٠٢٠، وكان مقررًا أن تنطلق عملية تدريب الدفعة الثانية من المهندسين التونسيين وعددهم ٤٨ مهندسا فى تركيا، ليتم نقلهم لاحقًا إلى مدينة مصراته ومدن ليبية أخرى، إلا أن ظهور فيروس كورونا، وما ترتب عليه من إجراءات احترازية ووقائية، حالت دون انطلاق عملية التدريب.
يذكر أن مركز سيتا للدراسات السياسية والاستراتيجية هو من أكبر المراكز الداعمة لجماعة الإخوان، حيث يقوم بعدة أنشطة فى عدة دول عربية، لتنفيذ المخطط التركى الإخوانى ونقل المعلومات التى تريدها أنقرة عن البلدان العربية لخدمة الأجندة التركية.
تصدى تونسى
وفى نهاية ديسمبر ٢٠١٩؛ كشفت تونس عن مخطط أردوغان لتوطيد نفوذه فى شمال أفريقيا لإعادة الدولة العثمانية خاصة بعد رفضهم للتدخل التركى فى ليبيا لدعم ميليشيا الوفاق الإرهابية؛ حيث أعلن الناشطين التونسيين وقتها أن «أردوغان» لا يريد سوى تحقيق مصلحته بتخريب ونهب ثروات البلدان العربية ودعم الجماعات المتطرفة لتنفيذ مخططه.
وفى إطار ذلك؛ تظاهر نشطاء فى المجتمع المدنى التونسى أمام مقر السفارة التركية بالعاصمة تونس، احتجاجًا على خطط محتملة لتدخل عسكرى تركى فى ليبيا. ورفع المتظاهرين لافتات الحل فى ليبيا سيكون «ليبيًا ليبيًا»؛ و«ليبيا لليبيين دون عثمانيين»، و«طيب... غادر ليبيا، غادر أفريقيا»، وأعلنوا رفضهم للتدخل العسكرى التركى مهما كان فى طرابلس عبر تونس، وأن الشعب التونسى سيد قراره ولن يسمح أبدا بأن تمر مؤامرة؛ ودعا المتظاهرون الرئاسة التونسية، إلى تبنى خطاب واضح بشأن تصريحات «أردوغان» حول اتفاق مع تونس لدعم حكومة «السراج». 
مواجهة ليبية
وفى ليبيا؛ تمكن الجيش الوطنى الليبى بقيادة «خليفة حفتر» من التصدى لميليشيا الوفاق المدعوم من قبل تركيا؛ حيث أفشل الجيش الليبى مخطط أنقرة لإرسال أسلحة واستقدام عناصر إرهابية مسلحة، وتلميح «أردوغان» بإرسال قوات عسكرية للتدخل فى ليبيا وذلك عن طريق معبر «رأس جدير» بين تونس وليبيا، ولذلك عملت أنقرة على استخدام «حركة النهضة الإخوانية» لمساعدتها فى إرسال الأسلحة والمعدات إلى ليبيا، الأمر الذى أدانه معظم الأحزاب واتحاد الشغل فى تونس معربين عن رفضهم لمحاولة توريط تونس فى الشأن الليبى.