الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

من ذاكرة ماسبيرو.. الموسيقار أحمد أبوعوف: علمت نفسي عزف العود

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أحمد شفيق أبوعوف "1919 - 2004" موسيقار وملحن سابق انتخب نائبًا لرئيس جمعية المؤلفين والملحنين، كما اختير رئيسًا لمركز موسيقى دول البحر الأبيض المتوسط، ورئيسًا لمعهد الموسيقى العربية، وقد استضافته المذيعة ماجدة عاصم في برنامجها "ذكريات وحكايات" الذى كانت تقدمه على شاشة الفضائية المصرية.
ولأن "أبوعوف" كان عوادا متميزا فقد سألته المذيعة عن حكايته معه فقال: "حكاية العود أن الموهبة الموسيقية تكون موجودة مع الإنسان، ولذلك، تعلمت عودا من غير معلم وتخرجت في معهد الموسيقى العربية عازف كمان، وظللت 6 سنوات عازف كمان، وقام بامتحانى المرحوم أحمد عبيد ولكننى أحببت الكمان، أما العود فقد تعلمته وأنا طالب في الكلية الحربية، لوحدى بدون مدرس، كنت أحصل على توجيهات من الكتب فقط، وعلمت نفسى بنفسى ومارسته لدرجه أننى عزفت في هولندا كونسولتو عليه مع محمد عطية، والعود للأسف آله تحب التمرين عليها باستمرار ويوميا".
وأضاف في الحوار قائلا: "والدى كان يريد أن التحق بكلية الطب، لكننى التحقت بالكلية الحربية، وهذه إرادة الله، ولظروف في غاية الغرابة، لأنه كان لى زميل عزيز على جدا، ماشين يوم بيوم مع بعض من ابتدائى إلى المرحلة الثانوية، وقررنا أن نلتحق بالطب، وبعد ذلك في التوجهيه أعطونا موضوع إنشاء غريب جدا، وهو تحب تكون المسرحيات باللغة العربية أم العامية، أنا اتفلسفت وقلت أحب اللغة العامية عشان أقرب إلينا، فسقطت في العربى، وحصلت على مجموع سيئ جدا، وعدت الثانوية مرة أخرى، وحصلت على مجموع كويس، وكان زميلى دخل الطب، قلت أذهب ورائه فجاء واحد زميل آخر لى قال: أقدم في الكليه الحربية تعال معى، ونسحب استمارة وتقدم، فذهبت إلى الحربية وقدمت، بعدها ذهبت لكشف الهيئة وأسنانى كانت مكسرة وقلت مش هيخدونى، وكان جسمى رياضى واللى اختبرنى كان تركى ولسه بيقولى افتح فمك الجرس ضرب، وهو كان مستعجل وماشافش سنانى ونجحنى، ولكن إراده الله في كشف الهيئة اختاروا 2 فقط كنت أنا محمود الشيخ زميلى كابتن الجامعة ومن غير واسطة ولا شيء نجحت ودخلت الكلية الحربية، وهذا تغير في المسار الإنساني". 
واختتم حواره قائلا: "تنقلت في (السويس والإسماعلية والضبعة) وكانت مناطق قتال، وجئت إلى القاهرة لأخطب وأتزوج سنة 1947، وجاء لى استدعاء إلى العريش، وذهبت هناك في شهر أكتوبر، وكنت أنا وزوجتى في منتهى التفاهم والاحترام، وأخوها كان زميلى، وتزاورنا أكثر من مرة، ووالدتى كانت رافضة زوجتى وأمنيتها تزوجنى من أهلها، لكنها بعد ذلك حدث توافق مع زوجتى، وأصبحت أقرب إنسانة لقلب أمى".