تحل اليوم الثلاثاء الذكرى الخامسة لوفاة اللواء سعد أبو ريدة، المحافظ السابق لمحافظة البحر الأحمر، بعدما ساهم بشكل كبير في صناعة اسم وتاريخ تلك المحافظة، لا سيما أنه تولى هذا المنصب الحساس لفترة طويلة للغاية، شهدت الكثير من أعمال التطوير والتعمير والبناء.
يعد سعد أبو ريدة أحد قادة القوات المسلحة، فقد أمضى جزءا كبيرا من عمره في خدمة العسكرية المصرية، وكان مثالا للقاىد العسكري الذي يحتذى به، فقد كان من ضباط المدرعات المتميزين، وكان من أبطال سلاح المدرعات في حرب الاستنزاف ونصر أكتوبر العظيم، حيث كان يعمل مع العميد إبراهيم عبد الغفور العربى قائد الفرقة 21 المدرعة.
حصل محافظ البحر الأحمر السابق على الدورة 26 أركان حرب بكلية القادة والأركان من يوليو 1974 حتى يوليو 1975، وتولى قيادة الفرقة الرابعة المدرعة بالجيش الثالث الميدانى، ثم قائدا للمنطقة الغريبة العسكرية، ثم قائدا للجيش الثانى الميدانى.
كان سعد أبو ريدة رياضيا يقود طوابير الرياضة في أى مكان يخدم به، وكان يتميز بالقدرة على التعمير، فأي منطقة عمل بها، حوله إلى جنة مباني رائعة وأشجار من الزينة الجميلة.
ينتمي اللواء سعد أبو ريدة إلى عائلة تعشق العمل العام، وتمتلك تاريخا من النجاح في خدمة الوطن، فشقيقه الأصغر هو المهندس هاني أبو ريدة عضو المكتبين التنفيذيين بالاتحادين الدولي والأفريقي لكرة القدم، والرئيس السابق للاتحاد المصري لكرة القدم.
بعد خروج اللواء سعد أبو ريدة من الخدمة العسكرية عين محافظا للبحر الأحمر لمدة 8 سنوات، قضاها بكل إخلاص وتفاني، وعمل منذ اليوم الأول على تطوير المحافظة الجميلة، لتصبح أحد أهم قبلات السياح في مصر، بفصل التطوير الكبير على مدى السنوات الماضية.
في صباح يوم الاثنين الموافق ٣٠ مارس ٢٠١٥، فاضت روح اللواء سعد أبو ريدة إلى خالقها، بعد صراع مع المرض، وشهدت جنازته حضور لفيف كبير من الشخصيات العامة والعسكرية المصرية، لتودع مصر رجلا من أشجع رجالها العسكريين وأفضل المحافظين في العمل العام.
