الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

111 عاما على بداية بناء "تيتانيك" السفينة الأشهر في التاريخ

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في مثل هذا اليوم 31 مارس 1909 بدأ بناء السفينة الإنجليزية المشهورة "تيتانيك"، وتم تسميتها بهذا الإسم في 31 مارس عام 1912، حيث تم بنائها على أيدي أمهر المهندسين وأكثرهم خبرة وقد استخدم في بنائها أكثر أنواع التقنيات تقدمًا.
تيتانك هي باخرة ركاب إنجليزية عملاقة كانت مملوكة لشركة وايت ستار لاين تم بناؤها في حوض هارلاند آند وولف لبناء السفن في بلفاست والتي تعرف الآن بـأيرلندا الشمالية.
كانت التيتانيك أكبر باخرة نقل ركاب في العالم تم بناؤها في ذلك الوقت، وكانت السفينة اضخم سفينة ركاب شهدها العالم حتى الآن حيث بلغ وزنها 52310 طنا وبلغ طولها 882 قدما، وبلغ عرضها 92 قدما، ويمكنك تصور هذه الضخامة بشكل آخر فالسفينة تيتانك يمكن أن تعادل في ارتفاعها ارتفاع مبنى مكون من أحد عشر طابقا علاوة على طولها الكبير الذي قد يعادل أربع مجموعات من الأبنية المتجاورة.
حملت السفينة أيضا كمية كبيرة من البضائع وأشار تسمية لها باعتبارها سفينة البريد الملكية التي حملت البريد بموجب عقد مع البريد الملكي حيث تم تخصيص 26800 قدم مكعب من المساحة في كعنابر لتخزين الطرود والرسائل والسبائك والعملات وغيرها من الأشياء الثمينة، وكان يشرف على مكتب البريد في الطابق G البحر بمقدار خمسة كتاب بريديين الذين كانوا يعملون 13 ساعة في اليوم وسبعة أيام في الأسبوع يقومون بفرز ما يصل 60000 وحدات يوميا.
وقد جلب ركاب السفينة معهم كمية كبيرة من الأمتعة واتخذت آخر 19455 قدم مكعب من المساحة لأمتعة الدرجة الأولى والدرجة الثانية، وبالإضافة إلى ذلك، كان هناك كمية كبيرة من البضائع العادية، بدءا من الأثاث والمواد الغذائية وحتى السيارات، وقدرت قيمة لم يكن هناك أي الذهب والمعادن النادرة أو الماس، واحدة من أكثر البنود الشهيرة التي ضاعت عند غرق السفينة هي نسخة من الذهب لرباعيات عمر الخيام، والتي كانت تقدر في ذلك الزمن بـ £ 405، وقد تم تجهيز تيتانيك مع ثماني رافعات كهربائية وأربع رافعات كهربائية والروافع البخار 3 إلى رفع البضائع والأمتعة والخروج من الانتظار.
تشير التقديرات إلى أن السفينة كانت تستخدم 415 الف طن من الفحم بينما في ساوثامبتون يقومون بتوليد البخار ببساطة لتشغيل روافع البضائع، والحرارة والضوء، وتمتعت هذه السفينة بدرجة عالية من الفخامة لم تتوفر من قبل لاي سفينة ركاب ويمكنك تصور مدى هذه الفخامة والروعة إذا عرفت أن ثمن تذكرة الدرجة الأولى لهذه السفينة قد يزيد عن دخل أي فرد من طاقمها طوال فترة حياته، وان كانت الدرجتان الثانية والثالثة على وضع اقل من الفخامة إلا انهما تعدان من أفضل وأرقى قاعات السفر عن مثيلتهما في السفن الأخرى.
ضمت السفينة على ظهرها نخبة من أثرياء إنجلترا وأمريكا وكان من ضمن هؤلاء الأثرياء بل أثراهم جميعا الكونيل جون جاكوب استور البالغ البالغ من العمر 47 عاما وهو حفيد عائلة استور الإنجليزية الشهيرة بتجارة الفراء، وقد مثل جون بنشاطه التجاري الضخم امتدادا لهذه التجارة إلى جانب امتلاكه لعدد من الفنادق العالمية.
وفي هذه الفترة من الزمان كان استور هو موضع أحاديث كثيرة خاصة في المجتمع الإنجليزي بعد الفضيحة الكبيرة التي تعرض لها فقد طلقته زوجته وتزوج بعد ذلك من فتاة صغيرة من نيويورك في عمر أحفاده، فكانت تبلغ من العمر ثمانية عشر عاما، وخلال هذه الرحلة كان استور وزوجته الحامل مادلين في طريقهما إلى نيويورك بعد رحلة شتوية قاما بها في مصر وأوروبا، لكنهما اختصرا جزء من زيارتهما لأوروبا وقررا العودة سريعا للإقامة في أمريكا بعد حملة التشنيعات التي واجهها استور خلال إقامته في أوروبا.
كما ضمت نخبة الأثرياء بنجامين جاجينهيم سليل عائله جاجنهيم الامريكيه ذات النشاط التجاري الضخم في استخراج المعادن، كما كان هناك الثري المعروف ازيدور ستروس وزوجتة وازيدور هو صاحب أكبر مجمع تجاري في العالم وبجانب هذه المجموعة السابقة والتي تمثل أثرى أثرياء العالم كان هناك مجموعة أخرى من الأثرياء ولكن بدرجة اقل قليلا مثل الوجيه الأمثل ارثر ريرسون وجون ثاير مساعد رئيس هيئة السكك الحديدية بولاية بنسلفانيا وتشارلز هايز رئيس مجموعة الشاحنات الكندية وهاري مولسن سليل إحدى العائلات الثرية بمونتريال والتي تعمل في مجال البنوك.
ومن ابرز طبقات المجتمع الإنجليزي كان هناك سيركوزمو وزوجته ليدي دوف جوردن وكوزمو هو أمير إنجليزي ينتمي للعائلة المالكة أما زوجته دوف فهي مصممة أزياء شهيرة وصاحبه أكبر مجلات للأزياء في فرنسا والولايات المتحدة.
كذلك لم يكن هذا المارد قابلا للغرق في نظر من صمموه فالسفينة ليست كغيرها من السفن حيث تنفرد باحتوائها على قاعين يمتد أحدهما عبر الآخر كما يتكون الجزء السفلي من السفينة من 16 قسما لا يمكن أن ينفذ منها الماء، وحتى لو غمرت المياه على سبيل الافتراض أحد هذه الأقسام فانه يمكن لقائد السفينة وبمنتهى السهولة أن يحجز المياه داخل هذا الجزء بمفرده ويمنعها من غمر باقي الأجزاء ولكن في أول رحلة لها في 10 أبريل 1912 من لندن إلى نيويورك عبر المحيط الأطلسي وبعد أربعة أيام من انطلاقها في 14 أبريل 1912 اصطدمت الباخرة بجبل جليدي، عند الموقع 41°44' شمالا و49°57' غربا قبل منتصف الليل بقليل مما أدى إلى غرقها بالكامل بعد ساعتين وأربعين دقيقة من لحظة الاصطدام في الساعات الأولى ليوم 15 أبريل 1912.
كان على متن الباخرة 2،223 راكب، نجا منهم 706 شخص فيما لقي 1،517 شخص حتفهم، والسبب الرئيسي لارتفاع عدد الضحايا يعود لعدم تزويد الباخرة بالعدد الكافي من قوارب النجاة للمسافرين الذين كانوا على متنها، حيث احتوت على قوارب للنجاة تكفي لـ 1،187 شخص على الرغم من أن حمولتها القصوى تبلغ 3،547 شخص، وغرق عدد كبير من الرجال الذين كانوا على ظهر التيتانيك بسبب سياسة إعطاء الأولوية للنساء والأطفال في عملية الإنقاذ.