الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

هل مصل الدرن يحل لغز كورونا؟.. تقرير أمريكي: قلة المصابين وعدم تفشي المرض في مصر بسبب التطعيم الإجباري.. وخبراء: احتمالية تكوينه أجسام مضادة للمصريين في مواجهة الفيروس

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
مع ازدياد الأعداد المصابة بفيروس كورونا المستجد حول العالم، وزيادة أعداد الوفيات في الوقت الذي لم تتجاوز الأعداد المصابة بالمرض في مصر الألف حالة مع شفاء ما يقرب من المائة وخمسين حالة، ووفاة 30 حالة

تداول البعض على منصات التواصل الاجتماعي تقريرا أمريكيا يشير إلى أن قلة المصابين وعدم تفشي المرض في مصر، يعود إلى نظام التطعيم الإجباري وحصول المصريين على تطعيمات ضد الفيروسات منها الدرن والحصبة وشلل الأطفال، ورجح التقرير أن التطعيم في الدول الأخرى اختياري وليس إجباريا ما جعلهم أكثر عرضة للمرض.
وطبقا لتقرير صادر عن مجلة لمجلة "Science Mag" الطبية، فإن باحثين من 4 دول يستعدون لبدء تجارب سريرية، للتأكد من أن اللقاح المستخدم ضد مرض الدرن أو السل، يصلح لتفادي الإصابة بفيروس كورونا المستجد، ويعود المصل المستجد ضد الدرن إلى 100 عام.
ومن المنتظر أن تقدم الجرعات التجريبية من اللقاح لأطباء وممرضات، الذين يعتبرون أكثر عرضة للإصابة بأمراض الجهاز التنفسي من عامة الناس، فضلا عن كبار السن الذين يشكلون أغلب المصابين والضحايا.
وسيبدأ فريق في هولندا أولى التجارب هذا الأسبوع. وسيقوم بتجنيد 1000 شخص من العاملين في مجال الرعاية الصحية في 8 مستشفيات هولندية، سيتلقون لقاح السل المسمى (BCG)، ويحتوي (BCG) على سلالة حية ضعيفة من المتفطرة البقرية "Mycobacterium bovis" وهو نوع من البكتيريا يتبع جنس المتفطرة ويسبب السل.
ويُعطى اللقاح للأطفال في السنة الأولى من حياتهم في معظم بلدان العالم، وهو آمن ورخيص، ويمنع نحو 60٪ من حالات السل لدى الأطفال في المتوسط، مع وجود اختلافات كبيرة بين البلدان.
وترفع اللقاحات بشكل عام الاستجابات المناعية الخاصة بمسببات الأمراض المستهدفة، مثل الأجسام المضادة التي تربط نوعا واحدا من الفيروسات.

فيما قال الدكتور هاني الناظر، رئيس المركز القومي للبحوث سابقا واستشاري الأمراض الجلدية، إنه من الممكن أن يجري التوصل إلى مصل للوقاية من فيروس كورونا، في أقل من عام، متوقعًا في الوقت ذاته أن يكتشف العلاج في فترة أطول.
وأضاف في تصريحات صحفية سابقة "لا نستطيع أن نقول إن تطعيم الدرن يقي من كورونا، وهناك أبحاث في أستراليا، الهند، أمريكا، وألمانيا حول هذا الأمر، وفي انتظار نتيجة هذه الدراسة".
وأضاف "بقول للناس اطمنوا إحنا ماشيين على الطريق الصحيح، وأنا متفائل إننا على أول مايو منسمعش عن فيروس كورونا، ولازم نكمل التزام حتى نقضي على الفيروس، والناس الملتزمة في البيت يعتبرون مثل خطوط الإمداد والتموين في الحرب، ومن غيرهم لن ننجح".

وفي السياق ذاته قال أحمد العوادلي، أستاذ مساعد بكلية الطب، إنه حتى الآن هي مجرد تكهنات ولا يوجد دليل واحد، وكل الدراسات أو التقارير هي قيد البحث عن مصل مضاد للفيروس كورونا المستجد.
وأضاف لـ"البوابة نيوز"، أن المصل الذي يؤخذ ضد الدرن وكلنا نحتفظ بعلامته على ذراعنا اليسرى عمره خمسة عشر عاما فقط، وفي حالة ثبوت جدواه سيكون على من تخطي السن أن يعيد أخذ المصل مرة أخرى.
وأشار إلى أن بروتوكول التطعيم في مصر إجباري ومصل الدرن يواجه فيروس يصيب الجهاز التنفسي، ولذلك قد يكون قام بعمل أجسام مضادة للمصريين في مواجهة فيروس كورونا المستجد، موضحا أن كل ما يقال ما زال قيد البحث، موضحا أن هناك بلاد أخرى تأخذ تطعيم "البي سي جي"، وظهر لديهم فيروس كورونا بشكل قوي.