الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

الكمامات المغشوشة تغزو الأسواق.. خبراء يضعون طريقة بسيطة للمواطنين لمعرفة المقلد.. حافظ: توجد 3 أنواع ومصر لا تُنتج "N95".. إسماعيل:الصين والمانيا وكوريا تحتكر صناعة الفلاتر

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
خلال الأيام الماضية، أعلنت وزارة الداخلية وأجهزة الرقابة بالمحافظات عن القبض على عدد كبير من الورش التي تقوم بصناعة "كمامات مغشوشة"، ويُقدر حجم الكمامات المغشوشة وغير المطابقة للمواصفات بالآلاف. 
وأوضح الأطباء وخبراء صناعة الدواء والمستلزمات الطبية، للبوابة نيوز، الفرق بين "الكمامة السليمة الآمنة" والأخرى "المغشوشة". 

وبحسب التقارير والمعلومات المتاحة حتى الآن، فإن الداخلية ضبطت نحو 5 آلاف كمامة مغشوشة بمحافظة الدقهلية، وفي الشرقية تم ضبط مصنع مكون من طابقين غير مرخص بقرية أبوطوالة مركز منيا القمح، لإنتاج المستلزمات الطبية و1500 كمامة غير مطابقة للمواصفات. 
وفى الإسكندرية، تم ضبط 6450 كمامة طبية "منتج نهائى" غير مطابقة للمواصفات القياسية، وغير صالحة للاستخدام داخل مصنع ملابس، كما تم ضبط 4000 متر قماش "نسيج استخدام المرة الواحدة" مستلزمات إنتاج غير مطابقة للمواصفات القياسية. 
وفى أسيوط، تم ضبط 8869 كمامة طبية، ونحو 133 ألف قفاز طبي غير مطابق للمواصفات، وفي كفر الشيخ، تم ضبط 5 آلاف كمامة غير مطابقة للمواصفات، وفي دمياط تم ضبط نحو6 آلاف كمامة مغشوشة، وفي الغربية تم ضبط 15 ألف كمامة مجهولة المصدر داخل إحدى شركات المستلزمات الطبية بمدينة طنطا. 
ويُعلق الدكتور محيي حافظ، رئيس شعبة صناعة الدواء بغرفة صناعة الدواء باتحاد الصناعات المصرية، قائلًا: إن هناك ثلاث أنواع من الكمامات هي "كمامة عادية أو الغبار" وتُستخدم في الوقاية من الرذاذ والهواء المحمل بالغبار، وهي غير فعالة للحماية من البكتيريا والفيروسات، ويرتديها عمال النظافة أو المواطنين حاليًا، وهي ذات مسام كبيرة تسمح بمرور الهواء بشكل عادي جدًا. 
ويُضيف للبوابة نيوز، أن النوع الثاني هو "الكمامة الطبية الجراحية" ومصنوع من قماش غير منسوج – مصنوع من عدد من الألياف الصناعية ومواد أخرى – وهو خاص بالأطقم الطبية داخل العمليات الجراحية، للحماية من الكائنات الدقيقة والبكتيريا والأجسام الضارة. 


ويُتابع حافظ، أن النوع الثالث وهو "الكمامة المعقدة أو كمامة N95"، وهو نوع من الأقنعة يثبت على الوجه بشكل محكم، مما يساعد على حماية الأنف والفم من الفيروسات والبكتيريا والميكروبات المحمولة جوًا، وبالتالي تقليل فرص الإصابة بالعدوى التنفسية، لافتًا إلى أنه مصنوع من 3 طبقات طاردة للمياه، كونها تمنع كل الفيروسات والبكتيريا، وكمامة N95 هو الأنسب للوقاية من الفيروسات والبكتيريا المسببة للأمراض، ولا سيما فيروس كورونا.
وهناك نوع مكافئ للكمامة N95 يُطلق عليها PPF2 ولها مواصفات معينة، وهذين النوعين يرتديهم مقدمي الخدمة الطبية الذين لديهم تعامل مباشر مع مصابي فيروس كورونا، بحسب رئيس شعبة الأدوية، موضحًا أن مصر لاتُنتج الكمامات N95، بسبب عدم وجود هذه التكنولوجيا في مصر. 
وحول الفرق بين الكمامة المغشوشة والكمامة السليمة، ويقول رئيس شعبة الدواء بغرفة صناعة الدواء:" ببساطة تولع شمعة بالقرب من الكمامة، فإذا انطفأت، تكون الكمامة مغشوشة وغير صالحة للاستخدام". 
ويُوضح الدكتور محمد إسماعيل عبده، رئيس شعبة المستلزمات الطبية باتحاد الصناعات المصرية، أن الكمامة المعقدة N95 أو "القناع التنفسي" يتكون من 3 طبقات، الطبقة الأولى والثالثة طاردة للبكتيريا والفيروسات، أما الطبقة الثانية فهي "الفلتر".

ويُضيف للبوابة نيوز، أن "فلتر الكمامة N95، تحتكر إنتاجه 5 دول هي "الصين – المانيا- كوريا الجنوبية – السعودية – الإمارات"، متابعًا أن بدون هذه الطبقات الثلاث في الكمامة N95، تُصبح مغشوشة. 
ويُشير إسماعيل إلى أن هذه الكمامات مقصورة على مقدمي الخدمة الطبية فقط، مشيرًا إلى أي كمامة سواء طبية أو عادية يجب أن تكون بأستيك مشدود وليس رباط قماش. 
ويكشف رئيس شعبة المستلزمات الطبية، أن انجلتر تمنح الكمامات شهادة اعتراف حول كونها "كمامات طبية وآمنة" من عدمه، موضحًا أن بعض المصانع في مصر بدأت في إنتاج الكمامات N95، عبر شرائ بعض خطوط الإنتاج، أثناء وباء إنفلونزا الخنازير، ولما انقضاء الوباء خلال تلك الفترة حال دون تشغيل خطوط الإنتاج. 
لكن حاليًا، بدأت هذه المصانع في العمل على إعادة تشغيل خطوط الإنتاج، بحسب إسماعيل. 

من جهته، يقول الدكتور خالد سمير، أستاذ جراحة القلب بجامعة عين شمس، إن أزمة الكمامات المغشوشة بدأت قبل أزمة وباء فيروس كورونا، ذلك بسبب وجود شركات غير معتمدة تُنتج أنواع كثيرة من الكمامات غير المطابقة للمواصفات. 
ويُضيف للبوابة نيوز:"مش أي قماشة مصنوعة بالشكل ده تبقى كمامة"، مشيرًا إلى أنه يجب عدم ارتداء الكمامة لمدة تزيد عن 4 إلى 8 ساعات، وتُستخدم لمرة واحدة فقط.
ويلفت سمير إلى أنه يجب عدم تبادل الكمامات مع الأشخاص الآخرين، فهى مخصصة للاستخدام الشخصي فقط، بالإضافة لتجنب لمس الكمامة، وفي حال لمسها لا بد من غسل اليدين.