في مثل هذا اليوم 29 مارس 1967، دشنت فرنسا أول غواصة نووية لها.
والغواصة النووية نوع من الغواصات تعمل بالطاقة النووية يزودها به مفاعل نووي داخلي، هذا الفرق في مزود الطاقة يكسب هذا النوع من الغواصات العديد من المزايا.
عند مقارنة هذا النوع بالغواصات العاملة بالديزل، نجد ان النووية منها لا تحتاج إلى الهواء الذي تحتاجه ذوات الديزل لخلق الاحتراق وتوليد الطاقة الضرورية للمسير تحت الماء هذه الطاقة التي تخزن عادة في بطاريات الغواصة، كذلك فإن الطاقة الهائلة التي يولدها المفاعل النووي في الغواصة تعطي الغواصة ميزة السرعة العالية لفترات طويلة.
ويبقى عاملي نفاذ الطعام، والتزود بالوقود هما ما يحدد مدة إبحار الغواصة دون توقف، وفي الجيل الجديد من مفاعلات الغواصات لا تحتاج الغواصة إلى اعادة التزود بالوقود إلا مرة كل 25 عاما وكما أن هذه الغواصات تتمتع بمواصفات وقدرات عالية فان التكلفة الإنتاجية لها مرتفعة كذلك.
وانتجت الولايات المتحدة الأمريكية أول غواصة نووية عام 1954 وعرفت باسم "يو أس أس نوتيلوس" وقد بلغ حجمها 103.3 متر طولا و8.6 أمتار عرضا وتستطيع الغوص لعمق 229.3 متر، وعام 1958م كانت الغواصة نوتيلوس أول غواصة تصل إلى القطب الشمالي وقد تم من خلالها اكتشاف ممر بحري شمالي غربي.
وبلغت كلفة الغواصة نحو الـ 55 مليون دولار وفي الجانب السوفيتي تم إدخال أول غواصة نووية للخدمة عام 1958، ويكمن خطر الغواصة النووية إذا حدث تسرب إشعاعي أو إذا تعطل جهاز تبريد المفاعل ولم يتم تغييره بسرعة فإنه يؤدي إلى ذوبان المفاعل من الحرارة التي قد تصل إلى 1000 مئوية.
