الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

إيجابيات كورونا| الوباء وراء جودة الهواء.. البيئة: نقص نسب التلوث بمصر.. وخبراء يقدمون روشتة للحفاظ على المعدلات طبيعية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ليس كل ما يقال عن وباء كورونا سلبي، فيبدو أن هناك إيجابيات قد تم رصدها من ورائه وهو ما ذكرته مؤخرا وزارة البيئة المصرية التي أكدت أنه من الملحوظ نقص كبير في نسب التلوث بالبلاد حيث ذكرت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة أن نسبة التلوث بالهواء قد انخفضت.

ويأتي تلوث الهواء كتحدي عالمي خاصة أنه تسبب تلوث الهواء خارج المنازل وحده في نحو 4.2 مليون حالة وفاة في عام 2016، في حين تسبب تلوث الهواء المنزلي من الطهي باستخدام الوقود والتقنيات الملوثة في وفاة ما يقدر بنحو 3.8 مليون شخص في الفترة نفسها حسب إحصائية منظمة الصحة العالمية.
ومن الملاحظ أيضًا الانخفاض في نسب التلوث عالميا وليس بمصر وحدها في ظل غياب فيروس كورونا بآثاره التي قللت من العمل بالمصانع وهو ما يجعل هناك حاجة إلى مواجهته فيظل ظواهر عالمية كالتغير المناخي والاحتباس الحراري فبحسب التقارير العالمية عادت الدلافين مرة أخرى لمدينة البندقية في إيطاليا وأعلنت الصين عن انخفاض نسب التلوث لمعدلات كبيرة مؤخرا.
ولكن يصبح هنا علامات الاستفهام حول أسباب انخفاض نسب التلوث وكيفية الحفاظ على تلك المعدلات المتصلة بتخفيض نسب التلوث بما لها من آثار إيجابية على الصحة. 
وبحسب الخبير البيئي مصطفى مراد فإن نسب التلوث قد انخفضت في ظل تقليل نسب الحركة بالمحافظات وفي ظل قرارات وقف الدراسة وغيرها من القرارات التي ساهمت في تقويد نسب تلوث الهواء، مشيرا إلى أن القاهرة من أكثر المدن الملوثة بالجسيمات الصلبة وهذا يعود لأكثر من سبب من بينها الطبيعة الصحراوية المحيطة بها وكثافة المرور وكثافة الصناعات المحيطة بشمالها وجنوبها بجانب الطبيعة الجغرافية المحيطة بالقاهرة حيث إن المصريين متكديسن حول نهر النيل وبالتالي يوجد التكدس الصناعي في ذات مكان التكدس السكاني.
ولفت إلى أن ذلك ما يجعلنا نوجد في بوتقة واحدة والتلوث الصادر شمالا وجنوبا يغطي السكان المتواجدين في القاهرة، مشيرا إلى أن الحلول تتعلق بضرورة التخلص من السيارات القديمة والتوسع في استخدام وسائل النقل الجماعية عوضا عن التحول إلى السيارات التي تعمل بالكهرباء وللوقود الصديق للبيئة عوضا عن التوسع في المساحات الخضراء بالبلاد.

ومن جانبه قال الدكتور طه عبد العظيم، وكيل مركز الدراسات البيئية، إن مصادر التلوث متعددة وتحتاج إلى وجود إرادة سياسية من أجل العمل على الحد منها ومنع انتشارها مبينا أن هناك أنواع ثلاثة من أنواع التلوث في مستوى مصر أول تلك الأنواع هو التلوث الغازي الذي يخرج من انبعاثات المصانع والمركبات والحرق المكشوف، وهناك النوع الثاني يتمثل في التلوث السائل فالمخلفات السائلة تلوث المياه وهناك المخلفات الصلبة التي تعمل على تلوث التربة، لافتًا إلى أن التلوث ينتج من الأنشطة الآدمية والصناعية وغيرها.
وأضاف: الحل يكمن في الكثير من الإجراءات كتدوير القمامة بدلا من حرقها لافتًا إلى أن القمامة والمخلفات تنقسم إلى ثلثين يمكن إعادة تدورهم والثلث الآخر لا يمكن إعادة تدويره حيث يتحول إلى مادة عضوية، مشيرا إلى أن المواد العضوية يمكن استغلالها وعمل وقود البايوجاز من خلالها وهو ما يعمل على توفير الكثير من الأموال الطائلة التي تنفق على استيراد الوقود ويعد مصدر من مصادر الاستفادة من المخلفات، مستنكرا حرق القمامة حتى الوقت الحالي من قبل بعض المواطنين لاسيما داخل الأرياف وفي المناطق المختلفة الأمر الذي يعمل على انتشار التلوث وضياع استثمارات بالملايين، مؤكدا أنه يوجد مطار في أمريكا بولاية كاليفورنيا قام بأخذ المخلفات العضوية لركاب الطائرات واستطاع أن ينتج منها بايوجاز.